منبر العراق الحر :
الحراك الدبلوماسي المكثف الذي تشهده بغداد يؤكد الدور المتصاعد للعراق كمحور جيوسياسي في المنطقة.
تعدد اللقاءات بين قيادات دولية وإقليمية مع رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني، وامتداد الحوارات إلى قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا، إلى جانب التواصل مع دول الجوار كالأردن، السعودية، والإمارات، يشير إلى سعي العراق لتعزيز موقعه الاستراتيجي.
هذه التحركات قد تعكس جهوداً لإعادة صياغة التوازنات الإقليمية، حيث يسعى العراق إلى لعب دور الوسيط وربط المصالح الدولية بالمصالح الإقليمية، مستثمراً موقعه الاستراتيجي وثقله السياسي لاستعادة مكانته كلاعب رئيسي في المنطقة.
ما يجري يبدو كأنه جزء من ترتيب إقليمي ودولي لإعادة العراق إلى لعب دور محوري في المنطقة، لكن بشروط تشمل تحقيق تسويات داخلية كبيرة. وهذا ما اكده تصريح ممثل الأمم المتحدة في زيارته إلى سماحة السيد السيستاني.
وهذه التحركات قد تكون أيضًا محاولة لتهيئة الأجواء لاتفاقيات أو تغييرات أكبر، ما يجعل حكومة السوداني أمام اختبار سياسي حاسم يتطلب توازنًا دقيقًا بين الضغوط الدولية والمطالب الداخلية.
ناجي ألغزي/كاتب سياسي