حائر يريد أن يمسك سماء ما . …جواد الشلال

منبر العراق الحر :
لم يبق شيء إلا ودس أنفه به ، يرى الأشياء في الظلام ، يتحدث مع القمر ، يتشاجر مع سمكة

لاترغب أن تلبس “سدارة”.
كل هذا وهو عاقل بعض الشيء.
كم تمنيت أن يعرف ” الفشار “..
لا اقصد هنا الذرة المفرقعة بالحرارة..
اعني كما يفهمها العراقيون.
يصبح بعدها شاعرا وقد اكتمل عوده ، والتئم لسانه على لغته..
هل إن كل الشعراء كذلك؟
لا أعلم، ربما لا..
لكني أعلم جيدا أن ارواحهم مملوءة
بالاحتجاج والشتائم والحب..
للشعراء موسيقا خاصة، كل له انغماسة الخاص بها..
لهم ” كومة ” لهجات ، تتسرب بعضها للغتهم
ويزعل منهم جيران غاضبون..
جيران كما يفهمها الشعراء..
يمتلك الشاعر مقابر حديثة يتفقدها حين ميسرة.
يقرأ لهم قصائد كثيرة..
يتذكر حبيبته التي تسكن بالجوار
ويبكي كثيرا..
يضع وردة ذابلة على نصه الجديد..
يبدأ بقضم اظافره
ويبحث عن حدائق متناثرة على جسد امرأة تبتسم للهواء، تضع صوتها بالقرب من رف مملوء

بصوت فيروز..
.
.
.

اترك رد