العراق يتسلم رئاسة “مجموعة الـ77 والصين” للعام 2025

منبر العراق الحر :
أعلنت وزارة الخارجية العراقية انطلاق رئاسة العراق لـ”مجموعة الـ77 والصين” والتي تهدف إلى تعزيز المصالح الاقتصادية للدول الأعضاء فيها.

وألقى وزير الخارجية فؤاد حسين كلمة العراق في نيويورك بمناسبة تولي العراق رئاسة مجموعة الـ 77 والصين، وفيما يلي نص الخطاب أمام الأمم المتحدة:

يشرفنا تحمل مسؤولية رئاسة مجموعة الـ 77 والصين في مرحلة حساسة ومليئة بالتحديات العالمية المتزايدة، والتي تتطلب التعاون والعمل المشترك، ونتعهد بتحملها بكل إخلاص وتفانٍ، مستندين إلى عزيمتنا الراسخة بتعزيز مصالح المجموعة وأعضائها داخل الأمم المتحدة.

على مدار الأعوام السابقة، لعبت المجموعة أدواراً مميزة اقتصادياً واجتماعياً للدول النامية، وتعزيز التعاون الدولي وبناء اقتصاد دولي عادل وشامل، يتيح للدول النامية فرصاً متساوية.

سنعمل من خلال رئاستنا للمجموعة على تحقيق أهداف المجموعة وأولوياتها، عبر التنسيق الشفاف مع أعضائها، إذ نعول كثيراً على دعمكم لتحقيق هذه الغايات.

الأولويات التي نسعى إلى تحقيقها عبر رئاستنا:
أولاً: تحقيق التنمية المستدامة، وأن تبقى على قمة أولوياتنا، مع محاربة الفقر، وتعزيز الصحة والتعليم، وضمان العيش الكريم للجميع، عبر التعاون بين دول المجموعة وشركائنا الدوليين.

ثانياً: مواجهة تغير المناخ والتحديات البيئية، فلتغيرات المناخ انعكاساتها السلبية على الإنسان والبيئة وبرامج التنمية برمتها، ومن هنا نؤكد أنها على قمة أولوياتنا وسنضطلع بمواجهتها عبر التعاون المشترك.

ثالثاً: تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وتوطيد العلاقات مع دول الشمال، والالتزام بتمويل المبادرات والمشاركات الفنية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، بما يضمن سيادة الدول النامية.

رابعاً: الالتزام بمواجهة التحديات التي تواجه الدول الأعضاء بمختلف مكوناتها، انطلاقاً من إدراك التحديات التي تواجه الدول الأفريقية والدول الأقل نمواً والدول الجزرية، والدول غير الساحلية والدول الواقعة تحت الاحتلال، لضمان مستقبل أفضل لشعوبنا.

خامساً: مواجهة التحديات الاقتصادية، لا سيما مشكلة الديون، إذ سنعزز الحوار للوصول إلى استقرار اقتصادي عالمي مستدام، ونؤكد أهمية إصلاح البنية المالية العالمية، وخاصة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

سادساً: أهمية تعددية الأطراف، والحفاظ على القانون الدولي القائم على مواكبة تطلعات شعوبنا والتحديات العالمية.

سابعاً: التصدي للتحديات الأمنية، وإيلاء أهمية خاصة لمواجهة حالات الإرهاب وانعدام الاستقرار، وتعزيز التعاون الدولي لحل النزاعات وضمان الاستجابة الإنسانية للأزمات.

ثامناً: سنعمل على تعزيز نقل التكنولوجيا، وبناء القدرات للدول النامية بما يحقق التنمية المستدامة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وتقليل الفجوة الرقمية، وتوظيف التكنولوجيا في الاستثمار والاقتصاد المستدام.

تاسعاً: تعزيز العدالة الاجتماعية، وحقوق الانسان وتمكين المرأة والشباب، لتحقيق التنمية من خلال التدريب والتعليم المهني والبحث العلمي.

السيدات والسادة، أطلقنا في العراق رؤية 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، عبر مجموعة من المجالات، وتحويل العراق إلى اقتصاد متنوع ومزدهر، من خلال تنمية البنى التحتية والاقتصاد المستدام، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وتحقيق الازدهار الشامل لجميع أبناء الشعب العراقي.

كما أطلق العراق استراتيجية مواجهة التغيرات البيئية 2024 – 2030، والتي تمثل إنجازاًَ مهماً في جهود العراق لمواجهة التحديات المناخية وتتماشى مع أهداف التنمية الوطنية.

ختاماً، أوكد أن العراق ملتزم بالعمل مع جميع الأعضاء لتعزيز التنمية المستدامة والسلام العالمي، وسنبذل كل الجهود لتعزيز مكانة مجموعة ال 77 مع الصين، والعمل معكم جميعاً لتحقيق أهدافنا المشتركة لعالم يسوده السلام والتنمية المستدامة وشكراً.

ومجموعة الـ77 هي تحالف دولي تأسس في 15 يونيو 1964، خلال انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية UNCTAD في جنيف، وتضم حاليا 134 دولة.

تضم المجموعة، الدول النامية في الأمم المتحدة وتهدف إلى تعزيز المصالح الاقتصادية لأعضائها وتوفير منصة للتنسيق في القضايا الاقتصادية والتنموية.

اترك رد