منبر العراق الحر :
وما للمرءِ أن يمضي بخيرٍ
إذا في الناس قد حادَ الضميرُ
وما في الحُمْقِ تُمتحنُ البرايا
ولكنَّ الأريبَ هو الخبيرُ
رَمُوني حينَ أحلامي تلاشَتْ
وأولى أن يُجادلني النظيرُ
وأولى حين تقذفُني رياحٌ
إلى الأوجاعِ يحضرني النصيرُ
فلم يحضر لينجدني نصيرٌ
ولا حتى وفى أبداً سميرُ
وكنتُ القولَ أسمعهٌ بعتبى
ولا عتبى، ومن ذاكَ الكثيرُ
فلمَّا قد غشى بؤسٌ ووهنٌ
تبدّل وانبرى نحوي الصغيرُ
فما عادت تصيبُ الحقَّ يوما
كتاباتي ولا حتى السطورُ
وأوجعُ ما يصيبُ القلبَ حزناً
حماقاتٌ لها خضعَ البصيرُ
وأتعسَ ما نمر به زمانٌ
نرى الأقمارَ نحسبُها تُنيرُ
ولكنَّ الضياءَ بها خداعٌ
وهل يُرجى مع الحَلَكِ السفورُ؟
