منبر العراق الحر :
أفاد السياسي العراقي عدنان الزرفي، بأن معسكرات رسمية تابعة للحكومة العراقية تؤوي فصائل مسلحة أجنبية مدرجة على قوائم الإرهاب العالمي.
وقال الزرفي في تدوينة على منصة “X”:، إن “إيواء الحكومة العراقية لفصائل مسلحة أجنبية مصنفة على قوائم الإرهاب العالمي وترفض بلدانهم الأصلية استقبالهم أفراداً أو جماعات وتمركزهم في معسكرات حكومية رسمية يعد تهديداً للأمن القومي العراقي الذي يمر بأدق حالاته مع متغيرات سياسية وأمنية متسارعة في الشرق الأوسط”.
وأضاف أن “هذا يطرح كم من الأسئلة عن دور (الحكومة) و (الدولة) سابقا ولاحقا بهذا الملف الخطير”.
ولم يكشف الزرفي عن هذه الفصائل والمجاميع الأجنبية التي يتحدث عنها، لكن تقارير سبق أن كشفت عن وجود فصائل “فاطميون وزينبيون” الأفغانية والباكستانية في العراق بعد أن دخلت من سوريا.
ويرى مراقبون أن تصريحات الزرفي تتماشى مع الضغوط الدولية التي يواجهها العراق بشأن ضبط وجود الفصائل المسلحة على أراضيه، حيث تطالب الولايات المتحدة ودول أوروبية الحكومة العراقية بفرض سيطرتها الكاملة على الأراضي العراقية ومنع أي أنشطة مسلحة غير خاضعة للدولة. كما أن إثارة هذا الموضوع في هذا التوقيت قد يكون مرتبطاً بتوجهات داخلية تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة والتذكير بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه الفصائل المسلحة ذات الأبعاد الإقليمية.
نفي مختار الموسوي والموقف الحكومي
على الجانب الآخر، نفى النائب مختار الموسوي، صحة هذه الادعاءات، مؤكداً أن “الحديث عن وجود فصائل مسلحة أجنبية داخل معسكرات رسمية في العراق غير دقيق تماماً ولا يستند إلى أي حقائق على الأرض”. وأضاف أن جميع المعسكرات الموجودة تحت سيطرة الدولة تضم قوات أمنية عراقية فقط، مشيراً إلى أن مثل هذه التصريحات “لا تخدم الأمن والاستقرار، بل تساهم في التشويش على الواقع الأمني”.