سماء ما تعرفك جيدا ياسيد ماء الزهر….جواد الشلال

منبر العراق الحر :

أعني ذلك تماما ، ولا أعرف الجدوى من الأمر،
يا أيتها الريح العاصفة والمسكوبة على رأس الوطن ،
ماذا تريدين ،
لا يطير ، إنه ثابت مثل تاريخ إله الريح ،
إنه يهتز قليلا.
ويتظاهر أنه يرقص ،
مثلما يرقص الطير المجروح ،
تأكدي أيتها الريح القاسية ،
لا يطير أنه يرقص على أنغام حياة لايسمعها إلا أهله
عادة يكره الذكريات ، دائم البحث عن أسلاب الوطن ،
لم يجد شيء يعتد به
رسمه على زنده
وشم ..
تتبعت صور لها ماض وأخرى تنبض بالآن ،
خلطت بعضها لم يجد الأمر نفعا ،
غسلتها مرارا بماء الزهر ،
بات الأمر صعب
تركته في خزانة بائدة ، ودفنت صور الوطن بحائط عتيق جدا
تتقافز الكلمات ،
حالمة،
ثائرة،
معنى لها ،
لا معنى لها ،
تريد أن تنبت على ضفاف دجلة والفرات فقط ..

اترك رد