منبر العراق الحر :
اتفق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، على التنسيق المشترك لتجنب التصعيد بالمنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السوداني من ماكرون، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي.
وذكر البيان أن الجانبان بحثا “مجمل الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وفيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة، اتفق السوداني وماكرون، على “التنسيق المشترك لتعزيز الاستقرار وتجنب المزيد من التصعيد”.
كما شهد الاتصال بين السوداني وماكرون، “تطابقا” في وجهات النظر بين العراق وفرنسا في ما يتعلق بالعملية السياسية الجديدة في سوريا، وفق البيان.
وتم التأكيد على “ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف، والعمل على تحقيق عملية سياسية تعددية وشاملة”.
كما أكد السوداني وماكرون، على “أهمية تثبيت الاستقرار في لبنان، وتعزيز الجهود لإعمار غزة، والحفاظ على الهدنة، ومنع أي تصعيد قد ينشأ نتيجة عدم الالتزام بها”.
كما أكد الجانبان على “أهمية إيجاد حل سلمي للملف الإيراني، وعدم المجازفة بالتصعيد، وضرورة حل الخلافات عبر الحوار”.
واتفق الجانبان على “قيام فريق ثنائي بتحديد موعد لزيارة ماكرون إلى بغداد، والتباحث بشأن إمكانية عقد النسخة الثالثة من “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة”، بحسب البيان.
ويهدف مؤتمر بغداد إلى مساعدة العراق على توفير الأمن والاستقرار والازدهار، ويتطرق إلى مناقشة ملفات محورية أخرى، تتصدرها المنطقة والإقليم.
وعُقدت النسخة الأولى من المؤتمر بالعاصمة العراقية في أغسطس/ آب 2021، فيما عقدت الثانية بالعاصمة الأردنية عمّان في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
وأكد السوداني لماكرون حرص العراق على “إدامة العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون على مختلف المستويات، لاسيما في المجالين الاقتصادي والثقافي”.
وأشار إلى “المشاريع المهمة التي تقوم بها الشركات الفرنسية، وإمكانية توسيعها في ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى العراق”.
من جانبه، أكد ماكرون على “رغبة بلاده في مواصلة التعاون مع العراق بمختلف المجالات”.
وشدد على “استعداد فرنسا للتنسيق مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب، لما يشكله من تحدٍّ عالمي وخطر على المستويين المحلي والإقليمي”.
وأشاد في الوقت نفسه “بدور العراق وجهوده في مكافحة الإرهاب”.