منبر العراق الحر :
تشهد مناطق جنوب الخرطوم تدهورا ملحوظا في الوضع الأمني، حيث تتغيّر الخريطة العسكرية مع تقدّم الجيش نحو العديد من المناطق الحيوية في العاصمة، وخاصة في جنوب وشرق الولاية خلال الساعات الأخيرة.
وأعلن الجيش السوداني اليوم الاربعاء، السيطرة على الجهة الغربية من جسر المنشية ومنطقة الباقير في الخرطوم.
يأتي هذا التقدّم العسكري في ظل تصاعد التوترات الأمنية، مما يزيد من قلق السكان المحليين.

وأفادت مصادر ميدانية بأن أعمال النهب طالت عدة مناطق، بما في ذلك السوق المركزي والسلمة والأزهري والإنقاذ ومايو، وذلك خلال يومي الاثنين والثلاثاء. وأظهرت التقارير أن مجموعات مسلحة تابعة لقوات الدعم السريع قد انتشرت في الشوارع، حيث أجبرت المواطنين على تسليم ممتلكاتهم، بما في ذلك الهواتف والأموال، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان.
ووفقًا لشهود عيان، خلت شوارع الأحياء السكنية الواقعة جنوب الحزام من المارة وحركة السيارات في وقت مبكر من صباح اليوم، مما يعكس حالة من الخوف والقلق.
كما توقفت نقاط تقديم خدمة الإنترنت “ستار لينك” نتيجة لأعمال النهب المتزايدة. وتعرّضت عشرات المتاجر في هذه المناطق للنهب من قبل المجموعات المسلحة، حيث تم تهديد المواطنين بالسلاح أثناء قيامهم بالتسوق.
وتستمر قوات الدعم السريع في السيطرة على منطقة جنوب الخرطوم منذ اندلاع القتال في منتصف نيسان/أبريل 2023. ورغم أن بعض الخدمات الأساسية مثل مستشفى بشائر والأسواق لا تزال تعمل، إلا أن معظم الخدمات الأخرى توقفت بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين، مما أثر سلبا على حياة السكان في تلك المنطقة، بحسب إعلام سوداني.