أكون…..نزيرة فواز الشوفي

منبر العراق الحر :
سَأكونُ كما أُريدُ
لا كمَا تريدُون..
أنا العَلياءُ تعلُو
هَامتِي السِّنون..
غِلالُ بيادِري غِمارُها
أنتجَهُ الأوَّلون..
ابحثُوا في التَّاريخِ
ولْيسألِ السَّائلُون..
خَنساءُ أنا
سيِّدةُ الزَّمانِ
شامخةٌ لن أنحَنِي
إلاّ لربِّ العرشِ
ولستُ يوماً أخُون..
تحتَ أقدامِي
ينبُتُ الياسمينُ
وفي عُيونِي
الكبرياءُ مكنُون..
تُهلهلُ الأنغامُ تارةً
وتعزِفُ الألحانَ
تتراقصُ على دقَّاتِ قلبِي
في شجون..
غَيارَى أهلِي عليَّ
وغيارَى على قمحِنا المطحُون..
خبزُنا رائحتُهُ العزُّ
وطعمُهُ الوفاءُ
لمَن يَصُون..
فلا تستخفُّون..
فأنا مَنْ طرَّزتْ
شالَ الكِبرياءِ
بمَاءِ العُيُون..
أهدابُهُ عنفوانٌ
كلَّمَا هزَّهُ الرِّيحُ
على أوتارِهِ تتغنُّون..
أنا لبوةٌ معروفيّةٌ
ابنةُ الريَّانِ
ألتحِفُ عباءَتِي
التي قُدّتْ من
صَخرِ هذِي الأرضِ
الأسوَدِ المكنُون..
أتخضَّبُ بالسُّموِّ والعُلُوِّ وأنتُم سَامِدُون..
أذرُّ في عُيُونِكُم
غُبارَ صَحرائِي
وأنتم في رمَالِها
تائِهُون..
عَشتارُ أنا
غجريّةٌ حافيةُ الأقدامِ
أكمَامِي
ملؤُهَا الخيرُ
مِفتاحُ الكرامةِ
في عمامةِ رأسي
وعمامةُ جدِّي
تسطِّرُ بطولاتٍ
فيها تُدَكُّ الحصُون..
إيَّاكُم أن تنسَوا
أنّ أقدامِي هنا
رسمَتْ أثراً راسخاً
وأثبَتَتْ وجوداً
لن تمحُوهُ
ولن تغيَّرَهُ
مَهْمَا تعاقبَتِ السِّنُون..
عَزيزةُ النَّفسِ أنَا
رَقيقةُ الحسِّ أنَا
لن تُغيِّرونِي
لا وحقِّ مَنْ
إذا قالَ للشيءِ
كُنْ فيكون..
نزيرة فواز الشوفي

اترك رد