منبر العراق الحر :
اهتزُّ بفعلِ الذِّكرى،
ويُغضبُني اليأسُ.
آهٍ… تَنَهَّدتُ،
ويكفيني قطعُ مسافاتٍ
طالتْ بالتفكيرِ.
أناملِي تُلامِسُ لسانَ أُمِّي،
وقلبِي يَمسَحُ رأسَ ابنتي.
وأمَّا عن فنجاني،
فقد مَلَّ تَقبلِي.
أجمعُ بيني وبينَ الصورِ المُهدَاةِ إليَّ،
هذه ليلةٌ احمرَّ فيها السكوتُ،
وتِلكَ صورةٌ جَمَعَتِ الحَياءَ تاجًا.
وفنجاني المُحمَّلُ بالمَلَلِ
كَشَفَتْ خُطوطُهُ المسحورةُ،
لقد عَشِقَ المُرَّ،
وكَرِهَ نَظَراتِ العَرَّافاتِ.
مُغرَمٌ بِنَظراتِ فتاةٍ
وَدَّتْ فارسًا يخرجُ من فنجانِها،
كي تَرحَلَ عن المجهولِ،
تُغَنِّي، تَرقُصُ، تَصيحُ،
وتَشُدُّ عَرَبةَ الحُرِّيَّةِ
في غابةِ الحُبِّ.
هدى عز الدين
