منبر العراق الحر :
أنا مَزهَرِيَّةُ الكَلِماتِ ..
جَلَستُ إِلى نَبيذِ حَرفي ..
التَفَفتُ بِمِعطَفِ شَوقي ..
عَزلاءَ، أَكنُسُ أَضغاثَ أَحلامي مِنَ الزَوايا ..
أَنا مَن أَحبَبتُ الشَمسَ وَالأَرضَ وَالرِياح ..
وَأَسلَمتُ نَبضي لِمَراجِلِ النَايِ وَالقَصَب ..
ماذا جَنَيتُ مِن زَفيرِ أَغانِيَّ ؟؟
كَم يَلزَمُ مِن دِماءِ العَصافيرِ
لِأَمُدَّ الجُسورَ فَوقَ الثَلجِ وَالصَخر ؟؟
سَلاما” يامَسالِكَ الصَمتِ وَقُبُلاتِ الرَصاص ..
هاهُوَ الزَهرُ يَدخُلُ إِلى صُلبِ المُوسيقا
يَتَمايَلُ مَعَ الضِحكِ وَالدَمعِ وَالتَهاليل ..
ماذا جَنَيتُ مِن مَعابِدِ المَسافةِ ؟؟ ..
مِن نِيرانِ الفُجاءَةِ دُونَ سَبيل ؟؟ ..
هاهُوَ الوَقتُ في كَفّي يُرَتِّبُ الأَوراقَ ..
هاهُوَ الثَلجُُ يَعلُو وَيَعلُو فَوقَ الحَدَقاتِ ..
مااجتَزتُ حُدُوداَ
وَلااحتَفَيتُ بِمَأدُبَةِ الوَهمِ ! ..
َأنا مَزهَرِيَّةُ الكَلِماتِ ..
تُمطِرُني اليَنابيعُ بِالشَرَهِ ..
وَتَرتَفِعُ الأَبراجُ حَتَّى لاأَلمَحُها ! ..
وَأَحتَمي بِزُجاجِ نافِذَتي
إِلى أَن يَغيمَ الهُدبُ وَالضَوء ..
” ريم “