قال لي العشقُ: لا تقترب…فوز حمزة

منبر العراق الحر :

قال لي العشقُ: لا تقترب…
هل تُصدّقينَ
لو أخبرتُكِ أني أكرهُكِ؟
يدُكِ الناعمةُ…
لا أُحبُّها،
وعيونُكِ المبتسمةُ
أَمقتُ النظرَ إليها.
لو تنثرينَ شعرَكِ،
وتجعلينَهُ شلّالًا يتناثرُ في الريح…
لن تستفزّيني.
ولو فاضَ عطركِ،
لن تُبهريني.
ولو حاصرتني المشاعرُ،
لن تُثيريني.
لا تتعجّلْ، أيُّها العشقُ…
لن أضيعَ الطريقَ إليها،
فهي —
في خريطةِ وجداني،
تذوبُ فيَّ،
كما الأحلامُ
حينَ يُذيبُها الصباح.
سيّدتي،
أبحري صوبَ بحرِكِ الملاذ،
فهنا الموجُ يبتلعُنا،
لنغوصَ في الأعماق.
مدّي يدَكِ…
تتعشّقُ بيدي،
وسنبحرُ معًا.
هَلُمّي —
لنُحلّقْ
حيثُ النورُ،
وحيثُ الحُريّة.
لا تُصغِي لأيِّ ضجيج،
أنصتي فقط…
لصدى الحبِّ داخلكِ.
القلبُ يُرتّل:
هَلُمّي…
موطنُكِ — هنا.
نبضاتُكِ
تدقّ في قلبي،
تَوّاقٌ أنا
لِيديْكِ،
ولأنفاسِكِ العطرة،
لأسافرَ بها — بلا عودة،
حيثُ الخلجانُ تبتلعني.
تركتُ البرَّ
لأبحرَ معكِ،
أسكنُ عالمَكِ.
ليتَكِ تصنعينَ قفصًا،
تعتقلينَ فيهِ عينيَّ،
كي لا أرى غيرَكِ.
أرادَ اللهُ أن أكونَ مجنونًا،
فأرسلَ يديْكِ إليَّ.
تنبّأ اللهُ لي بالعشقِ،
وقالَ لي:
اخلِطِ الألوان،
ودعِ الوقتَ يحترقْ بهدوء،
ونَمْ الليلةَ على فراشِك،
لتستيقظَ غدًا…
في قلبِها..

اترك رد