منبر العراق الحر :
مُشغولة تلك المُخيّلة
تسري
تُراودُ عوالمها
تاركة مساحات لمْ تقرأ
كانَ يُمكن أنْ أستسلم لليأس
يمكن أنْ أقفز
حيث تلال تُنادي
يُمكن أنْ أطوي الإبتسامة
أخبئها تحتَ لحاف الذاكرة
يُمكن أنْ أتناسى ملامح
تبرق أنوارها في فضاء يثرثر
كان و كان لكنْ كلّ مَا فيّ يُعاندني
مَسلوبة الإرادة
يراني الزمن الرتيب
حين أكسر الإيقاع البليد
و تعلو مواويلي صارخة
وسط شعور يذوب
أتجاوز
و أذهب حيث ضفاف مُغاير ة
يُغادر صمت و يأتي ضجيج
تحارُ أسفار بين أرض و فراغ
يتدثر الكون قراءات غريبة
يتسربلُ المشاعر لوناً مُحترقاً
تخلع المرايا ثوبَ سكينتها
بقلق يتعرّى الجُنون
تمرّ مُسالمة تحملُ في قوافلها
مَا شاءَ البوح مِنْ طلاسم
تسبحُ سافرة
و مُستترة
تترجمُ حنايا
يعكسُ وهجها الناهض
بين الزحام
شمس شامتة ضاحكة
.. هُدى محمد وجيه الجلاّب ..
(سورية القلمون ريف دمشق)