منبر العراق الحر :
يركضون بمحاذاة الانهار اليابسة كالضفادع التي
تتدلى السنتها..
هناك صفوف من الغربان السود
تتدلى ارجلها من على اعمدة الكهرباء..
الغيوم المتكدسه في ادراج السماء
كأنها اضابير المتقاعدين الكسالى..
والنهر المتعرج يختفي رويدا رويدا في اعماق الافق البني ..كان غياب الشمس لونه بالطين الحري…
جالس على صخرة الوقت..
الوقت المتثاقل بثوانيه الجريحه..
يتامل هذا المشهد….
اي قيامة تلك…
الاشجار ترتبك..والغيوم ترتجف..
والندى يتصاعد منه بخار..
والغابة ..تجمع فؤوس الحطابين
على شكل تل كبير..
بجانب الاشجار المقلوعة..
لتضرم النار بالاكداس جميعها…
والطائر الغريب يحوم..
كانه طائرة استطلاع .او كائن فضائي….
وهو جالس على صخرته..
منشغلا يغزل لحظاته..
ويلف سكارته من كيس تبغه الجنوبي….
الارواح الراكضة خلف الغيوم..
كانها هوادج..
تتقيا غبارا احمرا …..
وهو جالس ..يدخن سيكارته الملفوفة كالمدفع ابو خزامة..
غير ابه بما يدور من قيامة حوله
لاتعنيه هذه المشاهد…
التي اتعاد ان يتجاهلها ايام الحروب والانسحابات وعثراته الخائبه….
د.حامد الشطري