منبر العراق الحر :
تلكَ المَرأةُ العاشقةُ
تصرخُ بدَمِي
تُوقدُ مواجِعي
إنّهُ لِي
سَقَيتُه خمرةَ عُمري
قَمّطّتُه بالحبِّ والغفرانِ والبشائر
فغَدا في محرابِ الرّوحِ عاشقاً تسامَى
فتحَ للقلبِ أنوارَ الحياةِ وعطرَ الخُزامى
ذاتَ ربيعٍ خريفيّ ملتهبٍ
اِتّقدَت به امرأةٌ
أيقظَت زنابقَ الغاشياتِ من نفسٍ
شقيّة
اِسْتباحَتْهُ
أعادَت إِليهُ الفَوضى
أعادت إليه الإثمَ المدمَّى
أعادَتْه لحُميّا الجاهليّة
أعادته ضحيّة
أيقظَت فيه غواياتِ الخطايا
نَفخَت زعافَ حقدِها
مُتَمْتمةً ساخرةً
خُذِيه نصفينِ
واسكُبي خمرةَ القَوافي الغنيّة
خُذِيه نِصفينِ
وابحَثي عن الحبّ في متاهاتٍ
عصيّة
خُذيه نِصفينِ
واِتْخذِي العِشقَ قَضيّة
خُذِيه نصفينِ
إِذَا ما الكأسُ أَغوَى
اِرْتمَى في ضلالاتٍ غبيّة
خذيه نِصفَين
واشرَبِي رحيقَ الوردِ المُوَشّى
بدموعِ المَجدَليّة.
………..ميساء علي دكدوك