قصيدة : صورتان…..! شعر : مسلم الطعان

منبر العراق الحر :الإهداء….
الى الشاعرة العراقية المبدعة فليحة حسن وهي تكابدُ مثلي
محنة الصلب فوق أعمدة المنافي…..!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
1- صورة شاعرة…..
كانت الشاعرةُ
تقرأ من كوّةِ الجرح:
دموعَ أغصانِ الوطن
تتأملُ في صورتِها
وهي المصلوبةُ على عمودٍ ثلجيّ
مسافاتٍ جنوبية الملامح
حدّقَ في صورتِها مليّا وقال:
أيّةُ غربةٍ يا صديقتي
تلك التي جعلتنا
نوّزعُ أجسادَنا على صلبانِ المنافي
ليتنا نُصلَبُ:
على جذوعِ نخيلِ الجنوب
لنشمّ
قُبيلَ اطلاق شهقة التلاشي
رائحة الطلعِ ونبكي بكاءَنا الأخير…..!
2-صورة شاعر…..
حزيناً كعادتِهِ
حاورَ صورتَهُ بحرارةٍ
كأنّهُ يؤدّي:
مراسيمَ وداعٍ أخير
هطلت دموعُهُ
وإبتلَّ قميصُهُ بالشجنْ
عصافيرُ جُرحهِ أطلقت شدوَها
وخطّت فوق أغصانِ صمتِهِ:
مرثيّةً مسوّرةً بالأنينْ
تقولُ حروفُ وصيّتِها :
كانَ عليهِ أن يُجهزَ
على حزنِهِ المستبّد
إستبدَّ الحزنُ بهِ
وهو لم يُجهِزْ على أحدٍ بعد ْ…..!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
13-10-2013
سدني
استراليا

اترك رد