منبر العراق الحر :
تمر علينا ذكرى المقابر الجماعية والمجازر الوحشية ‘ التي لا تختلف عن مجازر النازيين في المانيا‘
مذابح المقابر الجماعية او مذابح الكلية العسكرية في تكريت‘ لا تسقط بالتعاقب الزمني لذلك لابد من احياء هذه المناسبات‘
من خلال الاحتفاء بها واقامة نصب تذكارية لها في كل مدينة‘ من مدن العراق.
وان تكون هذه المناسبة وطنية وتقليدا وطنيا يساهم‘ في تثقيف الناس على الادانه للقتله.
قد نتفق على ان الجريمة هي _ جريمة _ سواء كانت‘ تتعلق بما اتعرض له انا او ما يتعرض له غيري.
في مراجعة لتاريخنا السياسي القريب نجد ان‘ حزب البعث له مجازر وتصفيات كثيرة ‘بدئها منذ تسلمه السلطة في العراق
مروراً بأحتفالية الموت العلنية في قاعة الخلد عام 1979.
حيث نكل وغدر برفاق الامس ( الجناح اليساري في حزب البعث) بعدها بدأ طوفان الموت والمجازر والتصفيات‘ وحفلات التعذيب والاعتقال والسلخ والتيزاب‘
واصبح للموت في العراق_ جمهورية_( لها مواقع) مختلفة يدفع لها الابرياء دفعاً دون ان يمنحوا فرصة‘ الدفاع عن انفسهم.
الى درجة ان صدام خاطب المجرم فاضل البراك‘ رئيس جهاز المخابرات قائلاً انت غارق بالدم الى راسك.
ويُنقل عن البراك انه كان يعاني من صراعات‘ نفسية حادة كان يقول ان الضحايا يلاحقونني في النوم.
وهذه حقيقة ان القتلة يبقون يعانون من ملاحقة الضحايا.
ومن اجل ان نعلم الاجيال الجديدة ان القتل ليس له هوية‘ بغض النظر عن الممارسات والسلوك والطريقة.
دور الثقافة والفن والادب مهم جدا في ان يؤرخ‘ لهذه الاحداث وان هذا الامر يتطلب نوع من المسؤولية‘ الاخلاقية والانسانية والسياسية‘ ولا يمكن نسيان اللوحة الشهيرة ( الجرنيكا )للفنان العالمي‘ بيكاسو التي ادانت الفاشست الاسباني.
لذلك يجب ان تكون هذه المناسبة فرصة تحفز‘ على التضامن مع عوائل الضحايا على مستوى وطني.