منبر العراق الحر :
بدءاً من النوم في الهواء الطلق في الفاتيكان، إلى تجنب جنود مخمورين في الكونغو وزيارة البحر الكاريبي على متن قارب صغير، شهد ثوربجورن بيدرسين مغامرات متنوعة على مدار عقد كامل.
وترجل بيدرسين (44 سنة)، أمس الأربعاء، من سفينة ميرسك في مدينة آرهوس الساحلية، ليصبح أول شخص يزور كل بلدان العالم من دون أن يستقل أي طائرة. وباستخدام قطارات وحافلات وقوارب، وحتى سيراً على الأقدام، أمضى بيدرسين حوالى 24 ساعة في كل بلد، بما في ذلك جولة إلى كوريا الشمالية وزيارة لمدة عامين في هونغ كونغ، حيث خضع لقيود منع التجول التي فرضت للحد من تفشي جائحة كورونا.
وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة “التايمز” البريطانية، زارته زوجته 27 مرة على مدار العقد. وطلب الزواج منها خلال زيارتها العاشرة التي كانت لجزر المالديف في أيار (مايو)، وذلك احتفالاً بوصوله إلى وجهته الأخيرة.
وقال بيدرسين إن الثنائي لديه خطط بسيطة للمستقبل، موضحاً: “أنا وزوجتي لدينا اتفاق على عدم القيام بأي عمل طوال عطلات نهاية الأسبوع، باستثناء التسكع معاً”.
وتحدث عن تعبه الشديد الذي قد يدفعه إلى إغلاق هاتفه. وقال إن زوجته أكملت دراسة الطب ونالت درجة الدكتوراه في غيابه، آملاً ألا يكون الوقت قد فات لتكوين عائلة.
والواقع أن بيدرسين الذي كان يعمل سابقاً في قطاع الشحن وكجندي في مجال حفظ السلام التابع للأمم المتحدة، بدأ مغامرته من الدنمارك في 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2013، في الساعة 10.10 صباحاً، قبل زيارة مختلف أنحاء أوروبا. بعد ذلك، انتقل إلى أميركا الشمالية والجنوبية، ثم إلى أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. وأحصى 203 بلدان بدلاً من إجمالي عدد الأمم المتحدة الذي يبلغ 193 بلداً، لكن بعضها لا يزال موضع خلاف.
وخلال رحلته، كان بيدرسين يعيش بميزانية قدرها 20 دولاراً يومياً، وذلك من خلال تناول الطعام المحلي، والسعي إلى عدم شراء أو استعارة أو استئجار أي سيارة، بل اعتماد وسائل النقل العام.
ولتمويل الرحلة، باع بيدرسين ممتلكات وحصل على قرضين قبل بدء حملة تمويل جماعي عام 2017. وفي السنوات القليلة الماضية، موّل الرحلة جزئياً من خلال مساهمات من معجبين بمغامرته، بالإضافة إلى مصادر أخرى. وأصبح سفيراً للنيات الحسنة للصليب الأحمر الدنماركي.