منبر العراق الحر :
نحن
منفضة حروب
وهامش دروب
وسقيفة رؤوس انتهت مدة صلاحيتها
وأمي ما تزال تحتفظ بصيغة عرسها رغم أنها لم تعد تتذكر أبي…
*
أوقفوا هذه الثعلبة السياسية التي ترعى رأسي
كملفوفة أفكار
لم يعد ينفع فرك الثوم المملح بالتعاويذ والصلوات في إيقافها
رأسي رأس بصل تفوح منه رائحة مجهولة
يصلح لتقعي عليه دجاجة الفلسفة
كي تتدرب على الإباضة…
*
الحياة لم تعدني بشيء
لم تكذب عليّ
قالت لي:
حين تنظر إلى كرسي نفسك
أنا وقفة عز
وحين تنظر إلى كرسي غيرك
أنا وقفة غدر
ستقعي على كثير من الخوازيق…
*
خطواتي لم تنجُ
الطريق لص محترف
وأقدامي لا ترى أبعد من أنفي
وظلي لا يقف معي…
*
هل سقطتَ في غرام شجرة
وضاجعتها بخيالك الضوئي؟
كشجرة الزيتون مثلا
نظرتَ في عيونها الخضر
حتى تكحّلت عيناك
برؤية ذهبها…
أو شجرة التفاح
نظرتَ إلى خدود ثمارها
بشهوة
حتى احمرّتْ وجنتاها خجلا منك…
أو شجرة الرمّان
الشبقة
التي أحرجتك بكثرة أثدائها
وأنتَ أفواه القبيلة التي تخيّم في قاعك…
*
القشة التي لا ضير منها
القشة التي لا تحتكر كرسيا على سدّة الأرض
القشة صارت حجر الزاوية في عش الطير
القشة التي لم أرها في عينكَ عيّرتني
القشة التي لم أحسب حسابها وقصمتْ ظهر البعير صارت ظهرا للغريق
القشة المهملة تلك تحشر أنفها في كل شيء
“كقشّة الزمر”
==