منبر العراق الحر :….يتبع ما قبله لطفاً….
في ص13 ورد التالي: [الموَّرثات ( الجينات) السلوكية تخضع لقانون الانتخاب الطبيعي فتعمل عبر التاريخ التطوري للإ مورثات سلوكية معينة و اضعاف او دثر مورثات أخرى] [ تأسياً على ذلك فإننا لسنا فقط نتاج تكويننا البيولوجي الخالص انما أيضا نتاج ما صنعته الاحداث من تأثير في مورثات اسلافنا العراقيين و لك ان تقول ان جيناتنا الحالية مشفرة او مسجل عليها الاحداث التي عاشها اجدادنا و اننا نقرا عناوينها و نرى صورا منها في سلوكنا و تصرفاتنا]انتهى
و اليكم ما كتبه البروفيسور قاسم بنفس الخصوص / الموضوع في مقالته: [ هل ورث العراقيون نزعة الخلاف من أسلافهم؟!] بتاريخ10.11.2010 الرابط
https://www.almothaqaf.com/
لقد تحريت ذلك فوجدت أن أحد أسباب هذه (العلّة) تعود الى أسلافنا السومريين ومن تلاهم.فلقد وجدت أن جدنا السومري هو الوحيد في زمانه الذي كان يعدّ نفسه ابنا لألهه الشخصي وليس عبدا له، بعكس باقي الأسلاف زمنئذ حيث كان الفرد فيها عبدا لألهه..يتوسل لديه أن يحميه، فيما كانت علاقة السومري بالهه علاقة الأبن بالأب..عليه هو أن يحميه قبل أن يسأله.وربما من هذه امتازت شخصية العراقي بالأنفة وتضخم الذات اللتين تعدّان من أهم أسباب الخلاف. واذا قارنا بين اسلافنا العراقيين والأسلاف المصريين زمنئذ نجد أن أسلافنا دنيويون أكثر فيما أسلاف المصريين اخرويون أكثر.فأسلافنا عدّوا الموت نهاية بشعة وشرّا عظيما، والعالم الآخر مكانا كئيبا موحشا، فيما اتسم موقف المصريين القدماء من الموت بالسكينة والاطمنان وأنه “عطر فوّاح كزهرة اللوتس”كما يصفون!.وكانت لديهم قناعة راسخة بأنهم سوف يبعثون ويعيشون الى الأبد حياة سعيدة يمارسون فيها العمل الزراعي النبيل!.وهذا يعني، سيكولوجيا، ان الانسان الدنيوي يميل الى الخلاف مع الآخر لاسيما اذا تعلق الأمر بالسلطة والثروة، فيما الآخروي يميل أكثر الى الزهد بالدنيا والتسامح مع الآخر. ويكاد يكون أسلافنا العراقيون الوحيدون في زمانهم الذي شكلّوا آلهتهم على صورتهم هم، ولم يكتفوا بتزويج آلهتهم بل أنتقوا لهم أفضل بغي تستلقي ليلها على السرير الذهبي الوثير بانتظار مجيء الاله.وكانوا هم الذين يحددون نشاط آلهتهم لا العكس(وتأملها في العلاقة بين الفرد والسلطة!).ولأنهم ربطوا آلهتهم الكبار بأجرام سماوية(عشتار مثلا ربطوها بكوكب الزهرة) فانهم كانوا أول من رصد حركة الكواكب وأول من اختلف على تفسير وظائفها].
أقـــــــــــــــــــول: مثل أي صور تلك التي تظهر اليوم في سلوكنا و تصرفاتنا نحن العراقيين و انا و البروفيسور قاسم منهم كانت نتيجة ما صنعتها الاحداث من تأثيرات على موروثات اسلافنا العراقيين السومريين و ما تلاهم ؟ ثم الا يعتقد البروفيسور قاسم حسين صالح ان ربما 99% من عراقيي اليوم ليس لهم علاقة وراثية/جينية مع ما تُطْلِقْ عليهم (اسلاف العراقيين) و لا يعرفون عن السومريين و سومر الا الاسم؟؟
ثم هل السومريين عراقيين و هل عراقنا اليوم هو عراق السومريين جينياً و جغرافياً؟؟؟ أتمنى ان يتفضل علينا من يفيدنا و القراء بهذه الموضوع مشكوراً
و لتأييد طرحه هذا كتب التالي تحت عنوان فرعي هو: [العراقيون قبل التاريخ و بعده]
أ ـ قبل التاريخ لقطتان:
الأولى: ـ [الاسلاف العراقيين دنيويين اكثر و الاسلاف المصريين اخرويين اكثر. ولديهم قناعة بانهم سيعودون و يعيشون الى الابد حياة سعيدة يمارسون فيها العمل الزراعي النبيل هذا يعني سيكولوجيا ان الآخروي يميل الى الزهد بالدنيا و التسامح مع الاخر فيما الدنيوي يميل الى الخلاف مع الاخر لا سيما اذا تعلق الامر بالسلطة و الثروة.
( هل لها علاقة بواقع الحال الان؟!)] انتهى
أقـــــــــــــــول:
1 ـ لا اعرف العلاقة بين الاسلاف العراقيين و الاسلاف المصريين في موضوع “”الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية””؟
2 ـ لا اعرف او لا استطيع تفسير او تقدير أو تحديد موقع كلمة (أكثر) التي وردت هنا؟ اسلاف العراقيين دنيويين اكثر و اسلاف المصريين آخرويين أكثر؟ أكثر من ماذا…لا اعرف؟
3 ـ لم يُبين لنا البروفيسور قاسم أي الاسلاف هم أصحاب القناعة بالعودة للعيش الى الأبد حياة سعيدة يمارسون فيها العمل الزراعي النبيل حيث وضع النقطة(.) بين كلمتي (أكثر) و (لديهم) و هذه ال(نقطة) اربكت القول.
4 ـ البروفيسور قاسم حسم الموضوع سيكولوجياً بقوله ان الاخرويين/اسلاف المصريين يميلون للزهد بالدنيا و التسامح مع الآخر و الدنيويين / اسلاف العراقيين يميلون للخلاف مع الأخر لاسيما إذا تعلق الأمر بالثروة و السلطة…
5 ـ اذا كانت دنيوية الاسلاف العراقيين انتجت الخلاف الذي يتميز به العراقيين اليوم فماذا كانت نتيجة تأثير اسلاف المصريين و اخرويتهم على مصريي اليوم؟؟
6 ـ اذا كان اسلاف العراقيين هم الوحيدون في زمانهم الذي شكلّوا آلهتهم على صورتهم هم، ولم يكتفوا بتزويج آلهتهم بل أنتقوا لهم أفضل بغي تستلقي ليلها على السرير الذهبي الوثير بانتظار مجيء الاله…فهل هذه الصورة ظهرت اليوم على العراقيين؟
7 ـ أن جدنا السومري هو الوحيد في زمانه الذي كان يعدّ نفسه ابنا لألهه الشخصي وليس عبدا له، بعكس باقي الأسلاف زمنئذ حيث كان الفرد فيها عبدا لألهه..يتوسل لديه أن يحميه، فيما كانت علاقة السومري بإلهه علاقة الأبن بالأب..عليه هو أن يحميه قبل أن يسأله.وربما من هذه امتازت شخصية العراقي بالأنفة وتضخم الذات اللتين تعدّان من أهم أسباب الخلاف…وفق هذا كم إلاه للسومريين و كم سومري اختار ابوه الإله؟ هل يعني ان لكل سومري الاله خاص به؟
هناك قول مأثور مختلفُ عليه البعض ينسبه كحديث نبوي و الأخر ينسبه للخليفة الراشد الرابع الشيخ علي بن أبي طالب وهو قول فيه حكمة: [اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لأخرتك كأنك تموت غدا]
هذا القول يفسر معنى الدنيوي و الآخروي حسب فهمي المتواضع…فالأخروي هو من يؤمن بالأخرة و يعمل على توفير ظروف عيش سعيد وهو اكيد يعرف أهمية الدنيا في هذا الجانب ويعرف ان أجور/تكاليف العيش في الحياة الأخرة يجب ان تُسَّدد مسبقاً، أي في الحياة الدنيا بصور و اشكال كثيرة و متعددة. و افهم ايضاً ان الدنيوي هو من يحب حياة الدنيا و لا يؤمن بالأخرة وحتى لو امن بها البعض منه فهو لا يفكر بتسديد تكاليف العيش بها بسعادة و هناء.
فهل عراقيي اليوم الذين ورثوا من اسلافهم السومريين دنيويتهم لا يؤمنون بالأخرة؟؟؟ و على فرض انهم كذلك فهذا يستدعي ان يعملوا بجد و اخلاص لإنجاز ما يجعل حياتهم في دنياهم سعيدة هانئة…وهذا يتطلب الإنتاج و الامن و السلام و السلامة و التطور و الابداع بأنواعه…و لا يمكن ان يكونوا كما وصفهم البروفيسور قاسم : [ انهم يميلون للخلاف مع الاخر لا سيما اذا تعلق الموضوع بالثروة و السلطة!!!] مع العلم ان من يتزاحم على السلطة و الثروة نفر محدود حيث العامة قانعين بما “”كتبه الله لهم”” وهذا موجود في كل الشعوب و المجتمعات و التجمعات على سطح المعمورة و الخلاف مع الاخر بين افراد هذه الجماعات موجود في كل بقاع الأرض و البلدان و في كل اشكال انظمة السلطة/ الحكم و الصراع على الثروة مشتعل في كل مواقع السلطة و الإنتاج/الأسواق.
والاخروي الزاهد بالدنيا و المتسامح مع الأخر كما وصفه البروفيسور قاسم …اكيد يعمل في دنياه ليعيش حياة هانئة ربما اكثر من الدنيوي حيث يخاف عقاب الآخرة
يقول البروفيسور قاسم حسين صالح: الدنيوي يميل للخلاف مع الأخر لا سيما عندما يتعلق الأمر بالسلطة و الثروة…فلو تم القياس على طرحه هذا نحصل على ان الحروب مشتعلة بين العراقيين دون ايادي خبيثة اجنبية و هو في طرحه هذا يبرئ التدخلات الأجنبية و يغطي عليها و يتهم الشعب العراقي انه جاهز دائماً لذا الاقتتال و لا دخل للأيادي الخبيثة الأجنبية في ذلك. ولا حروب و خلافات و تنافس شريف و معيب في بلدان الاسلاف المصريين لانهم زُهاد متسامحين!!!
السؤال هنا: من هُمْ اسلاف المصريين…أليس احدى حلقاتهم هم الفراعنة؟ هل الفراعنة و اسلاف الفراعنة كانوا و احفادهم المصريين اليوم زُّهاد لتلك الدرجة التي كما يُفهم من مقارنة البروفيسور قاسم حسين صالح لهم بأسلاف العراقيين الدنيويين انهم بلا نزاعات/خلافات على الثروة و السلطة و كأن الفرعون عندما يطالبه احد من القوم بترك سلطته و سلطانه و ثروته و أمواله و موقعه و اعتباره يسارع و بهدوء و رحابة صدر ليتنازل عنها طوعاً راضياً قانعاً مؤملاً نفسه في حياة اخروية سعيدة هانئة يقضيها في الزراعة….
[[ملاحظة: لقد ورد ذكر الفرعون في القرآن أكثر من (71) مرة و كلها فيها إشارات على ظلم و قسوة و عدم ايمان و كفر]]
و في هذا السياق هناك ما اعتقد انه مفيد في هذا الموضوع وهو ما ورد في ص121 من الكتاب حيث كتب البروفيسور قاسم التالي:[الجميل في العراقيين ان معظم الذين يعتقدون بالخرافات ووسائل التطير لا يؤمنون بها بل ان كثيرين منهم يسخرون منها في داخلهم و نكاتهم و اعتقد ان ذلك يعود لسببين رئيسيين الأول ان الدين في الحضارات العراقية القديمة لم يكن قويا موازنة بالحضارة المصرية مثلا… و لنا في ذلك شاهدان: ملحمة كلكامش الذي تحدى الاله و التوجه العلمي للحضارتين السومرية و البابلية و منجزات الحضارات العراقية المدهشة و السبب الثاني: إن المحن التي إصابة العراقيين كثيرة ومتنوعة و قاسية اضطرتهم للجوء الى الخرافة و أساليب التطير و لما لم يجدوا نفعا منها بالخلاص من مصائبهم قل ايمانهم بها…و المفارقة ان خرافات التطير انتشرت بين العراقيين في الالفية الثالثة اكثر مما كانت عليه في الالفية الثانية و السبب الرئيسي يعود الى توالي المحن على العراقيين لأكثر من (35) عام دون التقاط الانفاس و انعدام وجود سلطة قادرة على حل مشكلاتهم و التخفيف من معاناتهم الحياتية فضلا عن ظهور قنوات فضائية عراقية بالمئات معظمها تبث برامج فيها ما يروج سيكولوجيا التطير لا سيما برامج الأبراج و يبدو ان الاحتراب الطائفي يوفر الفرصة للأشخاص الذين لهم سلطة دينية او اجتماعية او سياسية ـ دينية على بث معتقدات خرافية يزداد شيوعها بين الناس في أوقات الازمات و فقا لمبدا العدوى النفسية.
ثم يقول: والاجمل في العراقيين انهم حين يجتازون ازمة فانهم يغتسلون من متعلقاتها الخرافية اغتسال المتسخ بالأوساخ بماء دجلة]؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
اقـــول: وحسب البروفيسور ان اغلب العراقيين الذين يعتقدون بالخرافات لا يؤمنون بها…و تعرفون الفرق بين يعتقد و يؤمن!!!!
ثم اليكم نقيض القول:
في مقالته [آخر خرافات العراقيين!] بتاريخ 02.07.2007 كتب البروفيسور قاسم حسين صالح التالي:
ولأن العراقيين من اكثر الشعوب ايمانا بالخرافات ،فان خرافة الطفل انتشرت بينهم انتشار النار في زرع يابس..ولاحظ ان جمهورها الأول كان شعبيا دينيا(مدن الصدر وكربلاء والنجف)..ثم انتشرت الى المحافظات الأخرى.واللافت انها انتشرت في قطاعات اخرى.فبحسب جريدة المدى(العدد 2389في 21/5/12) “ان الأمر تطور ليصل الى دور العبادة،وعلم الفلك ويأخذ جوانب اقتصادية وثقافية واجتماعية”.وأنها “افرغت العراق من الحنّاء وجعلت ايران تتهيأ لا رسال شاحنات حنّاء الى العراق”بحسب الكاتب أحمد عبد الحسين..وأن سعر الكيس الواحد منه قفز من ألفي دينار الى خمسة آلاف دينار،وان أسواق الحلة نفدت من الحنّاء..وفقا لتقرير صحفي من بابل اعده ساجدة ناهي وحيدر الحيدري.
يتبع لطفاً
عبد الرضا حمد جاسم