قصيدة : المُعَيْديّ…. طالب منشد الكناني

منبر العراق الحر :
أشاعَ الناسُ عنّي ما أشاعوا
و ما أرخوا سدولاً او أطاعوا
و ما أهدوا لخيلي بعضَ صاعٍ
شعيراً حينما حقَّ الدفاعُ
و ما جاعتْ خيولي من لهاثٍ
ولكنْ من عهودٍ لم يراعوا
أنا الهنْدي قالوا جئتَ يوماً
ولن يغنيكَ حرفٌٌ أو يراعُ
و هذا لوحُك المختومُ زيفا
تَكلَّمَ إنما القولُ المشاعُ
مُعَيْدِيٌّ تجوبُ الماءَ سَبراً
و مشياً حين يأسُرُكَ الضَياعُ
و كم هبَّت لك الأشعارُ تحكي
هجاءاً لا يكالُ ولا يباعُ
و تَشتُمُ ثم تَلعنُ ثم تقضي
بأن الشتْمَ يغرسهُ الصراعُ
و لو كانت لعائنهم ستأتي
لغير القومِ حيث أنا مطاعُ
لما صارت تُحيرني طريقٌ
سرت فيها النميمةُ والخداع
ولا قامت تضللني دروبٌ
سأسلك لو تقدمت السباعُ
نعم إني أنا المقتول قهراً
و هدَّ العمرَ من أَجَلي جياعُ
انا أرنو لشمسٍ ليس منها
سوى الفكر الذي رغما أضاعوا
حياتي كم عذابٍٍ ذقت فيها
صراعي لن يشابِهَهُ صراعُ
جَنوبيُّ الهوى أهوى سمائي
وهل تغني عن الأسحار ساعُ ؟
وهل تحيي ليَّ الأعوادُ لحنا
أذا ما حار صمتٌ أو سماعُ ؟
ارى في “چرغد” النسوانِ سحرا
و في “الچنگال” حسّا لا يباعُ
دعوني ألبسُ الأعراف سترا
و عهدا ليس يكتبُهُ يراعُ
جَنوبيٌّ أنا تُحيونَ لحني
كثيراً إنما سهمي الخِداعُ
الچرغد والچنكال : من ملابس وحلي النساء القرويات في جنوب العراق

اترك رد