باب نصف مغلق ..ادباء بغداد؟ د.حامد الشطري

منبر العراق الحر :
كان الادباء في بغداد يتابعون ماينشره ادباء المحافظات، الذين هم كعمال المناجم ينقبون في عوالمهم الخاصة ..يتابط كل واحد منهم كتبه الخاصة ويغور في تجربته الخاصة جدا ، لذلك هم لا يتشابهون لكل منهم صوته السحري الخاص به…محمد خضير لايشبه محسن الخفاجي ونعيم عبد مهلهل لايشبه محسن في الكتابة عن الميثولوجيا ..لان الاتجاهات تختلف..والاشتغال الابداعي ضمن اطار فلسفة النص مختلف تماما..
الهواجس ..التامل ..الاصغاء لصوت الانا..التاريخ ..هذه محطات او دوائر يدور في فلكها الاديب باتجاه عزلته الفكرية ولغته ودلالاتها لتجسيد عمله الادبي..
ادباء المحافظات والحنوبية على سبيل المثال، الذين انتقلوا الى العاصمة ..وعاشوا فيها..تغيرت لديهم مفاهيم كثيرة عن الادب والحياة..فكانت نتاجاتهم مختلفة..
جدا لكنها غير مبهره بسبب الكم الهائل من التقليد والانشغال بالحياة الجديده وايقاعاتها..هم يحنون الى عوالمهم الخاصة فهم يستدعونها احيانا ..لكن الاستدعاء غير معاناة الواقع ومختلف عنها تماما ..الواقع اشبه ان تضع يدك في الماء الساخن..وردة فعلها..هذا الارتداد السريع يضفي على عوالمك ومشروعك الكتابي قدحة ..او ومضات الاضاءة..
الاسماء الكبيرة من ادباء المحافظات ..كانت تزور بغداد وخاصة في الانتخابات ..او المهرجانات..نجد ادباء المحافظات المبهرون في نقاشاتهم ودفاعهم عن تجاربهم ..وعمق الوعي والثقافة والاطلاع…يكونوا في نقطة الضوء لطرحهم مواضيع ..عن رويات عالمية او ادب مترجم ..كانهم يعيشون وسط عواصم الثقافة العالمية..

اترك رد