هموم ــــــــــ سعدعلي مهدي

منبر العراق الحر :
بعض همّي ..
ما طوته الروح من حزن ٍ دفين ٍ ..
عندما ودّعت أمّي
فتمنيت لو انشقّت بيَ الأرضُ ولم أبصر يدَيها ..
وهي تدنيني الى ضم ّ ٍ ولثم ِ
بعض همّي ..
حين جهزت متاعي ..
ورأيت الريح تقتاد الى المنفى شراعي
نحو آفاق ٍ من الغربة لا تدركُ فهمي
فاعتنقت الحرف لونا ً ..
لا ضبابيّا ً ..
بما يجعل شعري ..
واضح اللوحة لكن دون رسم ِ
بعض همّي ..
ذلك الوجه الطفوليّ الذي صار بعيدا ً ..
وهو في عينيّ يغفو مثل حلم ِ
إنّ هذا البعض يقتات كياني
ثمّ يجري في شراييني كنار ٍ ودخان ِ
كي أرى الدنيا عقابا ً دون إثم ِ
آه ِ يا شهقة َ قلب ٍ بعثرتها روح ُ أمي
آه ِ يا أرضا ً طوتني الريح عنها ..
ذات ليل ٍ ..
فاستفقت الصبح في المنفى على إيقاع لوم ِ
آهِ يا وجه التي أحببتُ ..
رفقا ً ..
صرتَ لي عند اضطراب القلب شوقا ً ..
كلّ همّي

اترك رد