وورد اسم وادي غزة في أمر الجيش الإسرائيلي لسكان القطاع، اليوم الجمعة، حيث طالبهم بإخلاء الشمال والانتقال إليه خلال 24 ساعة.
ما هو “وادي غزة”؟ وأين يقع بالتحديد؟
يمتد وادي غزة من إسرائيل من منطقة جبل شجرة البقار القريبة من مستوطنة سديه بوكر، ويمتد حتى البحر المتوسط قريباً من منطقة الزهراء في قطاع غزة.
ويتراوح عرضه بين 40 متراً في أضيق مناطقه، ويتسع حتى يصل إلى 400 متراً في الساحل الغربي لقطاع غزة.
ويقسم الوادي قطاع غزة جغرافياً إلى قسمين، شمالي وجنوبي.
وتضم المنطقة الجنوبية للوادي عشرات البلدات والأحياء والمخيمات الفلسطينية، من بينها النصيرات ودير البلح والبريج والمغازي وخان يونس وعبسان ورفح.
وفي المنطقة التي تقع شمالي للوادي، المطلوب إخلاؤها، يسكن أكثر من 1.1 مليون فلسطيني في عدة مدن ومخيمات لاجئين وقرى، منها مدينة غزة وجباليا ومخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وأم النصر.
“عواقب إنسانية مدمرة”
وفي السياق، ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان حول الطلب الإسرائيلي: “ترى الأمم المتحدة أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر من دون عواقب إنسانية مدمرة”.
وأضاف: “الأمم المتحدة تناشد بقوة إلغاء أي أمر من هذا القبيل، إذا تم تأكيده، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي”.
ورداً على البيان الإسرائيلي، حذرت حركة “حماس” سكان القطاع من الاستجابة للأوامر الإسرائيلية وطالبت الأهالي بالبقاء في بيوتهم.
يأتي البيان في الوقت التي تحشد فيه القوات الإسرائيلية الدبابات والآليات العسكرية والجنود لتنفيذ توغل بري محتمل في القطاع.
“نص المنشور”
إلى ذلك، ألقى الجيش الإسرائيلي على سكان القطاع بياناً جاء فيه: “إلى سكان مدينة غزة، المنظمات الإرهابية قد بدأت الحرب ضد دولة إسرائيل، مدينة غزة أصبحت ساحة معركة، عليكم إخلاء بيوتكم فوراً والتوجه إلى جنوب وادي غزة”.
وأضاف البيان: “من أجل أمنكم وسلامتكم، عليكم ألا تعودوا إلى بيوتكم حتى إشعار آخر من قبل الجيش الإسرائيلي”، متابعاً: “يجب إخلاء الملاجئ العامة والمعروفة في مدينة غزة”.
وأشار البيان، إلى أنه “ممنوع الاقتراب من الجدار الأمني وكل من يقترب يعرض نفسه للموت”.