كلمات مُكرّرة .. لكنها مدمّرة ….عزيز الخزرجي

منبر العراق الحر :

رواتب ؛ موازنة ؛ حصّة ؛ حكومة الإقليم … و… لا غير ..
كلمات مُتكررة لكنها فاعلة و مدمّرة مع كلّ خبر عَنْ و مِنْ حكومة كردستان المتألقة, لأنهم يجهلون غيرها و هدفهم هو سرقة أموال العراقيين بحماية المستكبرين و دعم المتحاصصين الذين في المقابل لا يعرفون سوى الكلمات المتكررة التالية من دون تنفيذ :
(إنّنا…) و (سوف…) و (زيادة مرتقبة…) و (محاربة الفساد…) و (دعم الدينار…) و (ورواتب المتقاعدين..) .. و غيرها من الوعود الكاذبة للحكومة ألإتحادية ألجاهليّة – ألمُتحاصصة التي تصرف بسخاء من جيوب فقراء العراق للرؤوساء و لحكومة آلإقليم ليبقى النزيف ينخر جسد فقراء العراق .. و المتقاعدين خصوصاً خير مثال و مصداق على ذلك مع وعودهم الكاذبة .. و السبب لأنّ مجال الفساد و سرقة الأموال من رواتبهم غير ممكنة تقريبأً و كما يفعلون في الوزارات و المؤسسات المتحاصصة .. لهذا لا أحد يهتم بزيادة رواتبهم و موازنتهم و حصصهم لأنهم لا يتّبعون الأحزاب – سوى المرتزقة منهم – و إقليم كردستان الصاعدة !

هل سمعت يوماً بآلله عليك حِكمة أو تحليلاً جديداً و صحيحاً أو حتى جملة مفيدة أو بيت شعر من رئيسٍ أو مسؤولٍ أو وزيرٍ أو نائبٍ أو مدير أو حتى إعلاميّ السلطة من الحكومتين في عراق الجهل و المآسي, لأن الذي يصبح مسؤولاً لا بد و أن يكون منافقاً و إنتهازياً و عميلاً!؟

نعم . لذلك. لم نسمع كلمة واحدة مفيدة أو مبدعة تواسي بصدق أرواح و حياة العراقيين الذين يعيشون الموت البطيئ .. سوى مخصصات الرئاسات و الأحزاب و تحاصص الحزب الفلاني و تقاسم و نهب الرئيس الفلاني و سرقة الفصل و سرقة القرن و سرقة الدّهر وووو .. و تمّ تقديمهم للعدالة .. لكن مع وقف التنفيذ و البراءة المؤكدة لعدم ثبوت الأدلة …!!

و هكذا قضى العراقيون عقدين من عمرهم بـ (سرق فلان و نهب فلان مع الوعود الكاذبة بكلّ صدق من الرؤوساء و المتحاصصين في الأحزاب الجاهلية التي حكمت العراق بكل غباء و نفاق) لينتهي جيلاً كاملاً (عمر الجيل 20 عاماً) من العراقيين و هم يعيشون خارج التأريخ!!؟؟

كل ذلك الخراب و الدمار بسبب النفاق و الكفر الصريح و فساد القلوب و رواتب و لقمة الحرام على موائدهم الدسمة للمسؤوليين و مرتزقتهم و التي عمّقت الطبقيّة و الحزبية و العشائرية و الجراح في العراق .. أَ لّا لعنة الله على دينكم و على مَنْ علّمكم على هذا النفاق يا أيّتها الحكومات الضّالة الفاسدة التي تحكم بإسم الوطن و الأسلام و الأنسانية و الجهاد و التأريخ المؤدلج لسرقة الناس البسطاء علناً و بآلقانون و في وضح النهار ..

:أيها العراقيون .. أيها الناس :
عليكم بآلثورة .. التي وحدها تقلب الأوضاع الحالية لصالح الحقّ الذي شوّهه الفاسدون لأجل محاصصة حقوقكم فأموال العراق تكفي لأدارة عشرة دول .. لكنهم سرقوها و فشلوا و جعلوها لا تكفي حتى لحياة عادية لسد رمقكم و علاجكم فقط ..
و ليس أمامكم سوى التسلح بآلفكر الكونيّ الذي وحده يُحقّق لكم الحرية و الأختيار و الكرامة بظل العدالة و المساواة .. في الحقوق الطبيعة و الرواتب و التقاعد و الفرص, هذا بعد محاكمة الفاسدين الذين عمّقوا الجراح و نهبوا البلاد و العباد .. و هذه كلمات مكررّة لكنها مدمّرة.

ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

اترك رد