منبر العراق الحر :
كأمٍّ
يُمزِّقُني فرخُ طيرٍ
( يُصَوْصِوُ) مرتجفاً
مرَّ وقتُ إيابِ التي لا تغيبُ
فمزَّقَه خوفُ ألا تجيءَ
فنَاحْ
أنوحُ أنا مثله
كيف لي أنْ أُواسيه والليلُ قد حلَّ
والعشُّ أبعدُ من خاطري بكثيرٍ
ومن أين أُطعِمُه
والحقولُ أبَتْ أن تُفتِّحَ أبوابَها الآنَ
تنتظرُ الإذنَ من حارسٍ للصباحْ !!
كأمٍّ
يمزِّقُنِي فرخُ طيرٍ
فأبكي جوىً
من يُؤانسُ وحشَته الآنَ
من يدفعُ الخوفَ والبردَ
عن جسدٍ دونَ ريشٍ
ومن ذا يُغنِّي له تحت دفءِ الجناحْ ؟؟
وكيف سينتزعُ المخبرونَ الرجاءَ بعينيه
حين يقولونَ ماتتْ
أخالُ الفجيعةَ في وجهِه الغضِّ
منكسراً خائفاً مُنكِراً مُستَباحْ
كأمٍّ
يُمزِّقُني فرخُ طيرٍ
فكيف أُراقبُ بثَّ ( الجزيرةِ ) من غزةَ الآنَ
كيف أنامُ وأطفالُ دارفورَ قد سهروا ؟؟
وصبايا العراق
وكيف سأنجو من الموتِ
حزناً وغبناً
وشكَّاً وخوفاً
وذُلَّاً وشوقاً
أموتُ أنا
كُلَّما مرَّ طفلٌ
على شاشةٍ
خائفاً
مُجهَداً
باكياً
مُثخَناً بالجراحْ !!
من ديوان ضوء لأقبية السؤال
#السمراء_روضة_الحاج
#حفظ_الله_السودان_وأهله