طوفان الاقصى بيومه الـ30…

منبر العراق الحر :

دخلت الحرب يومها الـ30 منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث يكثف الجيش الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة، بينما تواصل الفصائل الفلسطينية استهداف تحشيدات القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقطاع.

وتواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم الأحد، شن غارات مكثفة على مناطق عدة في قطاع غزة.

وأفادت مصادر، بأن غارات جوية شنتها المقاتلات الإسرائيلية وقذائف من الزوارق استهدفت مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

كذلك، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية عنيفة جدا في محيط مستشفى القدس غرب مدينة غزة، فيما تشهد منطقة غرب تل الهوا استهدافات متتالية و”حزاما ناريا” منذ صباح اليوم الأحد.

وقصف الطيران الإسرائيلي حي الرمال بقنابل الفسفور، واستهدف منزلا لآل أبو خوصة قرب مفترق عبدالعال في شارع الجلاء بمدينة غزة.
ولفتت أن قصفا إسرائيليا استهدف مسجدا شرق جباليا شمال قطاع غزة.

من جهة أخرى، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية بكمين محكم في خانيونس، ما أدى إلى تدمير دبابتين.

وقالت في بيان: “مجاهدو القسام يوقعون القوات المتوغلة شرق خانيونس في كمين محكم بعد استهدافها بقذائف الياسين 105 وسلاح القنص الثقيل والأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون مما أدى لتدمير دبابتين صهيونيتين وعاد المجاهدون إلى قواعدهم بسلام”.

واندلعت مواجهات فجر اليوم الأحد، في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية اقتحمت البلدة منذ ليل أمس.

ووقع اشتباك مسلح عنيف في البلدة إثر استمرار حصار القوات الإسرائيلية لمنزل يتحصن به أحد المسلحين الفلسطينيين، فيما وصلت جرافة إسرائيلية إلى محيط المنزل الذي يتحصن به وشرعت بهدمه.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية، قد أفادت بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت ليل أمس بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.

وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة من محيط جامعة القدس، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد الشاب موسى ضياء موسى زعرور 22 عاما برصاص الاحتلال الإسرائيلي في أبو ديس”،

وقالت: إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين في أبو ديس، الأول هو المطلوب الذي حاصرت منزله منذ الفجر، وتم احتجاز جثمانه، وشاب آخر أصيب خلال الاقتحام.

وأشارت  إلى أن هناك إصابات حرجة في أبو ديس ما يجعل الحصيلة مرشحة للارتفاع، لفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل أيضا فلسطينيا في نوبا غرب الخليل.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في الضفة الغربية إلى 150 منذ 7 أكتوبر.

وفي جنين، تم  بتفجير عبوة محلية الصنع صباح اليوم الاحد أثناء اقتحام قوات إسرائيلية للمدينة.

ووصف وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة بأنه “أحد الخيارات” لتحقيق هدف القضاء على حركة “حماس”.

جاء ذلك في تصريح إلياهو، الذي ينتمي إلى حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف بزعامة إيتامار بن غفير، لإذاعة “كول باراما” الإسرائيلية اليوم الأحد.

وقال إلياهو: “الجيش الإسرائيلي يوجه ضربة قوية لحماس”، وتساءل: “هل هو 100% بالطريقة التي أريدها؟ لا. 60%؟ ربما يكون الأمر كذلك”، وعندما سئل عما إذا كان يتوقع إسقاط “قنبلة ذرية ما صباح الغد” على غزة، لأنه في رأيه لا يوجد “أشخاص أبرياء” هناك، أجاب: “هذه إحدى الطرق. والطريقة الثانية هي التحقق مما هو مهم بالنسبة لهم، وما الذي سيشكل الرادع التالي لهم”.

وأعرب إلياهو أيضا عن اعتراضه على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وقال: “نحن لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين”، معتبرا أنه “لا يوجد شيء اسمه مدنيون غير متورطين في غزة”.

وأيد الوزير اليميني المتطرف فكرة “استعادة” أراضي القطاع وإعادة بناء المستوطنات هناك، وعندما سئل عن مصير السكان الفلسطينيين، قال: “يمكنهم الذهاب إلى إيرلندا أو الصحارى، ويجب على الوحوش في غزة أن تجد الحل بنفسها”.

من جانبه، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التنصل من تصريح إلياهو بشأن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة، وقال في بيان له: “كلام عميحاي إلياهو منفصل عن الواقع.. إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي من أجل منع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر”.

وفي تصريح لافت يخالف الإحصائيات التي قدمتها السلطات الصحية في قطاع غزة، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول إسرائيلي أمني رفيع تقديراته لعدد ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع.

وقال المصدر الأمني الرفيع، مساء السبت، إنه “منذ بداية الحرب قتل 20 ألف شخص جراء هجمات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، معظمهم من الإرهابيين”، مشيرا إلى أن “المئات قتلوا في انهيار الأنفاق”.

وأضاف: “الضغوط على حماس تتزايد.. فقط عندما يشعرون بالسيف على رقابهم. سيعرضون صفقة لإطلاق سراح المختطفين، حفاظا على جلودهم”.

 

المصدر :وكالات

 

اترك رد