كابوس ابيض … ايات العاشقي

منبر العراق الحر :ان المعروف والمتداول في كثير من الروايات والقصص وحتى في الكلام الدارج بالاحاديث الحواريه لوصف شيء معقد او حبكة متشابكة او لفجوة معتمه حول قضية باتت صعبة لأيجاد حل لها فينسب لها وصف كابوس اسود لأهتزاز الامور والاحداث بها لكن من الغريب ان نجد كابوس يكتسح البياض والاغرب ان هذا الكابوس اصبح يتلاشى في عقول الفئة الاهم والاقوى وهي فئة الشباب حيث اصبحت ابسط احلامهم الجميلة والمرهفة كابوس يحمل بياض طموحهم واهدافهم ونشاطهم الذهني والثقافي محصور بدائرة معتمه لا يوجد لها منفذ سوى التمني والحلم البعيد فكم من عقول راسخه بالعلم والمعرفة والوعي الثقافي والفكري لم تحصل على مجالها في الابداع فظلت رمادآ ينتظر قدوم الرياح ليتلاشى مع الغبار …
ولكثرة الانكسارات وقتل الطموح والمعنويات امست جميع الاحلام والامنيات زهرة بيضاء قطعت انفاسها الاخيرة بالحياة.والسؤال الاهم والمسلط الضوء عليهه هل ستبقى هذه الفئة عالقة بهذا الكابوس الدكتاتوري والى اي طريق ستوجه بعقولهم وطموحهم واحلامهم المذبوحة بروح لم تشاهد الوان الحياة الجميلة !هل تستهدف عقول الضعفاء ام المستضعفين ام على من لايمتلك قدرة للنهوض
لكن الاهم هو كيف تخرج لتجعل الكابوس مجرد وهم والحقيقة ماطمحت اليه وثابرت واجهدت لأجله اصبح واقع ملموس وماهي السبل او الطرق للخروج من هذا التنويم الراهن وان هذا النوع من الكوابيس تؤثر نفسيآ وجسديآ على الشخص حيث يشعر الفرد بأنه لايستطيع تحقيق ماطمح الية وناظل من اجله فينتابه شعور الضعف وعدم المقدرة على الحصول بما حارب وصارع ليناله
وان هذا النوع من الكوابيس لم ينحصر على التحصيل الدراسي او الثقافي فقط بل في جميع شتى مدارج الحياة المهنية والشخصية وتبقى امنيات زهرة الشباب معلقة في ظل هذا الكابوس الى حين تحقيق ماطمحوا الية لتصبح امنيات بيضاء محققه ليغتنمو فرصتهم بالحياة المهنية والعلمية .

اترك رد