كف الأمل …. راوية المصري – لبنان

منبر العراق الحر :
إلى أين تطوق همومك العتيقة، يا مرساة الذات الجريحة؟
أمَا حان الوقتُ أن تحطّي شوقك إلى البعد، وتستجيري بظلمات الليل؟
أرى في غياهب صمتكِ سرابًا، يتجسَّد بين تروم الأماني الموجوعة
هل هذه الاختناقات اللعينة، آثار الزمن الغدار، المنسي في قعر اللحظات المنسية؟
عليكِ لصوص الأشواق البالية أن تنهضي، وتمسكي بجناح السماء، وتهزمي عواصف الماضي
فقد حان الوقتُ أن تنسابي في فضاءات الأمل، وتنثري في السماءِ ذرات من همس النسيم
دعيني ألقي بأضلعي المتناثرة في تراب الأمس، وأرقص على أوتار الحاني الشجية
أرجوكِ لا تبقين مقيدةً بقيود اليأس، أنا هنا لألملم من قلبي أنغام الفرح المكتومة
أنا هنا لأجسِّد في نغمات العزف كل ما فيكِ من شجن بائس، وأشقّ الأفكار المتعثِّرة
فلينسج معي موال الحب الضائع، ولنعلق على مدائن الندم صرخات تستعيد الأنين
لنصرخ بفزع الحرية من عقبات الظلام، ولنترفع معًا بعيدًا عن الأيام المؤلمة
بين أطلال الوجع وخيوط الليل الساعة الموعودة
لتنساب روحكِ في أغاني الأحلام، وتمد عجلات الطريق بجناحيكِ الأبيضين المنتشرين
سأحملكِ على كفِّ الأمل، وأهديكِ فرحةً تمحوا الآلام وتحطم قيد الأيام
فهل ترضين الغناء ببلاد الشروق، وتطيرين معها طائرةً في سماء الحلم؟
أم ستبقين صريعةً للألم، وتتأرجحين بين عتمة الشقاء والبريق الباهت؟
أطبعي على صفحات العالم ملحمة الشجاعة وبهجة الخلود…

اترك رد