ياسَاكناً نَبضِي ……ميساء علي دكدوك

منبر العراق الحر :
لن أَخافَ من تَصَحُّرِ الوَجنَتَينِ
ولن أَخافَ من اِشتِعالِ المَشيب
لن أَخافَ من لحظةِ غيابٍ وأَنتَ الحضورُ
لن أَخافَ وأَنتَ الدّروبُ وأَنتَ الصّعود إلى الأَعماق
لن أَخافَ من هواجِس
تحوّمُ في النَّفس
لن أَخافَ وأَنا أَجيءُ إِليكَ
………
صِرَاطٌ يُرَاوِدُني والسَّماواتُ اِمتِداد
فُصولٌ تُوَحّدُني
زَمانٌ يَحتويني
اِتّساع الأَرضينِ يَمنحُ الأُفق خيالاً
يُعيدُ الذّكرَيات
حانَت لحظةُ الإعتِرَاف
الإحتواءُ يهزُّ البِحارَ
يُميدُ الجبالَ
أُثمِرُ حرفاً حرفاً
أَعترفُ:
أَنّكَ شقوَتي واِنبعَاثي
تحرِقُني وتُغرِقُني
فأَنتَ الطَّريقُ وأَنتَ الوصولُ
وأَنتَ ذاكرةُ الحُبّ والهَوى
أَنتَ التّراتيلُ والأَناشيدُ والحِوارُ والصّمت والحرفُ واللّونُ والإِنشاءُ والمبتدأ والخبرُ والفَعّالُ المغيثُ
………
أَعترفُ:
بأَنّكَ الزّمنُ الشّهدُ ويَناعةُ الوقت
وبأَنّكَ السَّاكنُ في الماءِ والنّار
والسَّاكنُ في كلّ الأَشياء
أَيّها المُمتَدُّ بين الفِكرةِ واِنبِعاثِ القَصيدة
أَنتَ البدايةُ واللانهاية
أَنتَ أَنتَ ولا أَنتَ سِواكَ.

اترك رد