منبر العراق الحر :
أَحتَسِي بعضاً من كؤوسِ الأَمل
وأَحتفظُ بِهمزةِ الوَصل
أَتماوَجُ مع الأَحداثِ إِلى مالا نهاية.
……….
عُمقي جرحٌ ينامُ فيه
رجُلٌ ورغيفٌ
الرّغيفُ تحملُه الرّيحُ حيثُ المَجاعات
والرّجُلُ في عينَيه المنزلاتُ…
وصَمتُ الآلهة.
…………
وَجَدَ الرّق عَرشاً في ممالكِ نساءٍ
أتقَنَ فنونَ المُغامرةِ والجُرأَة والكُفر
إِنّه مَذاقٌ لهُ اِنبهارُ الدَّهشةِ البَلهاء
مَذاقُ العثورِ على شَجيراتٍ عقيمة
في صحراءِ خريف
قادَه العجزُ والهَذَيانُ إليهنّ.
…………
لم يَكنَّ فِكراً
ولم يتّشَحنَ بقمصانِ الجَمَال
تَعطَّر خيالُه من مذاقِ الثَّرثرات
اِستسلَمَت حواسُّه الغَافيةُ بعد اِشتِهاء
إِنَّها الدَّناءةُ، الغَباء،العوز هوَسُ الإِمتلاك
اِحتسَاهُم بطَعم الزَّقّوم.
…………
هذا زمنٌ رَديءٌ
تأَخَّري ماشئتِ عن المَواعيد
يَنتظرُكِ باِهتمامٍ
وسوفَ يُحبّكِ أَكثر وأَكثر إِنْ لَم تأْتِ.
…………..
لم أُتقِن فنونَ الثّرثرةِ ولااِستخدام
مساحيقَ التَّجميلِ على الكلام
ولم أَتأَخّرْ عن المَواعيد
كنتُ مسرفةً بالإِهتمامِ به
أُوحِي له بالرِّضى
بالتّخمة من كلِّ شيء وبأَنَّ مايَنقصُني
هو اللَاشَيء، اِعتقَدَ أَنَّني…
( يوليا فاسيليفنا) المغَفَّلة.
………ميساء علي دكدوك