عودة عاصم فرمان…..عبدالحميد الصائح

منبر العراق الحر :
1
الموتُ لايتردّد .
لذلك ،
ليس مرجّحاً أنْ تطلَّ على المقهى مرةً أخرى.
فكيفَ رأيتُك ؟ تحتسي قهوتَك ،
وتدخّنُ بشراهة،
وتقهقه بصوتٍ عالٍ مع سعد سعيد ؟
كيف يحدث ذلك ؟
من أيّ لوحةٍ تخرجُ الروحُ هذه ؟
وعلى أيّ أرضٍ، يزرعُ عاصم فرمان الدرسَ،
فينبت زهرةً
تدلفُ بديلاً له الى المقهى
تحتلّ مقعدَه المعتاد
وتقهقه .
2
يموتُ الموتُ بعدَ الموتِ مباشرة ً.
لتبدأ من جديد
بلا ضغوط ٍ
ولاتهديدْ.
فلّاحاً في العدم.
تحرثُ هناك.
ورّبما، تحفرُ أنفاقاً في السّر
تهرّبُ الحياةَ الى الموت
لتعودَ مرةً أخرى
3
آخر ما كتبتُ لك :
أنّي لمحتُكَ في مجلسِ العزاء
مبتسماً
متحرراً من العمرِ وانتظارِ الفجائع.
تستقبلُ المعزّين
تربّـتُ على أكتفافِهم .
وتَعِدُهم بالغاءِ الألم
والمزيدِ من الحرية .
#عبد_الحميد_الصائح
09/ آذار / 2024 بغداد#

اترك رد