أحلمُ بسطر لا يُشبه هذا الزمن….هدى الجلاب

منبر العراق الحر :

أحلمُ بسطر لا يُشبه هذا الزمن
لا مكان بينَ حروفه للتشابه و الضجر
يُغرّد فيه الفرح مُموسقاً و يُرقصُ جسد النور
لَيسَ في جُعبة الوقت مَا يجعل الأنفاس تُثري النسيمات بدفء
أستأنسُ بتكتكة ساعة جدار
بصوت أخشاب تزقزق
بينَ فترة و تارة
يتسربل ندم مُوجعا
أعصاب قابعة مِنْ غير حيلة
يؤسفني أنّني قتلتُ روحاً هذه الليلة
كانتْ تحطّ على أطراف ورقة عاتبة
تطير مُشاكسة أو مُداعبة
لا أدري عن طبعها شيء
صفقتُ بيديّ فنامت إلى الأبد مُرتاحة
عالمٌ يزدحمُ بالقتل
بالتنكيل
بالتخريب
بدأ بجريمة
و ها هو يستمر إلى حيث لا نعلم
بدتْ يديّ قذرتين يا إلهي
هلْ تتطهران إذا غسلتهما
بماء و صابون
أضعُ أصابعي فوق ذُبالات شمعة تتنهنه
أحرقُ أطرافها قاصدة الانتقام منّي
لا أشعر باللظى قدر الإحساس بكيّ العذاب
لماذا لمْ أتركها ترحل حيث تشعشع حياة في زاوية ما
هلْ ينتظرها أحد في ركن ما
ليتها تعرف لمْ أكن أنوي طيّها
في دفتر مُغلق
لتلوب وحيدة
بين قلق كلمات مُستنفرة
لتعيش مع رفقة تهويمات
و هرطقة
جلد حساسيّة مُفرطة
أيّ قدر أتى بها نحوي
كيف دلفتْ الغرفة الكئيبة تلك الناموسة المُشاغبة
كي تنتهي قصّة بين جدران مُتعرقة
مُعششة بزوايا واهمة
هل قضيتُ عليها بعبثي
أمْ كُتبَ لها النهاية لأبدأ الغرق في مُحيط أسئلة طافحة لا تنتهي
لست جيّدة
أشعرُ بلهيب تقريع مُريع
عندَ شروقِ شمس الحقيقية
سوف أفتحُ جميع النوافذ
علّها ترحل الخيبات
مع وهم ظلال العناء المقيت
يُحبطني نداء روح أتتْ تُعاتب
أختبئ تحت لحاف يُشاركني القلق
تستنكرني ذاتي
لا أعرف مَا الذي يُغير اتجاه البوصلة
ثمّة أيد خفيّة تلعب وراء أكتاف الظلام
فأقول شاردة
ليتَ الزمن يعودُ إلى الوراء مسافات
و يسبح ناموس الضمائر
في محيط النفوس كيف يرغب
و كيف يشاء
..
.. هُدى الجلاّب ..

اترك رد