اليك حبيب الله …كريم خلف الغالبي

منبر العراق الحر :
فداكَ اليوم مَنْ غابوا
ومَن حَضروا
ومَن بالأرضِ أعيانٌ
بها ظَهروا ..
فأينَ الخلق انْ دلَّت
مآثرُها
وأنتَ الباقي لا تفنى
بكَ الفكرُ ..
حدودُ اللهِ كم حكماً
يشرّعُها
كفى بالهادي مهديّاً
واختصرُ ..
تريدُ الناسُ لو حرفاً
يمجّدُها
بهذا الكون كم تَسعى
فيعتذرُ ..
وأنتَ الحمدُ في أيٍّ
يرددُها
حميدُ اللهِ لا يَرقى
لها بشرُ ..
ونحنُ اليومَ لم تُحمد
عواقبُنا
كفى بالجُرحِ إيلاماً
بما نكروا ..
رجالُ اليوم ما شعّوا
ولا غربوا
ولا بالغربِ من يُرجى
وقَد مكروا ..
وفي الاهلينِ أعلامٌ
بنا جَهلوا
بما في العيبِ كم عابوا
ولا ستروا ..
وفي الأحلامِ لا حلمٌ
يغازلُنا
ولا بالصَحوِ من صاحٍ
لنا ذكَروا ..
وفي الساحاتِ أحداثٌ
مروعةٌ
بها الأمواتُ لو عادَت
ستنتحرُ ..
ونحنُ اليوم قَد غُلَّت
سواعدُنا
فكم بالنصرِ إذلالٌ
لمَن غَدروا ..
مروءاتٌ وكم عشنا
مفاخرها
كما الأحلامُ لم يصدق
بها خبرُ ..
على الإقفالِ ما يخفي
سرائرَنا
مفادُ السرِّ أسرارٌ
بها جَهروا ..
وهذا الليلُ لا ليلٌ
يماثلهُ
ولا بالصبحِ إصباحٌ
سينتظرُ ..
وفي الآهاتِ آهاتٌ
تؤججُها
وهَل للنارِ في نارٍ
ستَستترُ ..
أبا الزهراءِ لا سيفٌ
فننتصرُ
ولا بالشامِ ميراثٌ
ولا سفرُ ..
ولا حامٍ بهِ عزمٌ
يؤازرُنا
بنا الآمالُ لو تُرجى
ستندحرُ ..
ولا للحالِ من خلٍّ
يؤانسُها
وكم بالدارِ من حولي
بهِ خدرُ ..
وفي الأجفانِ مازالت
مدامعُنا
على الخدينِ لا يُمحى
لها اثرُ ..
غريبُ الروحِ لا راحٌ
اقلّبُها
وبينَ البينِ كم أضنى
بيَ السهرُ ..
وهذا الجمعُ أرقامٌ
مبعثرةٌ
أرادَ النفعَ في نفعٍ
بهِ ضررُ ..
فلا مَن صام قَد صامَت
جوارحهُ
ولا للعيبِ قَد عابوا
اذا نظروا ..
فغضُّ الطرفِ ممنوعٌ
يحاربهُ
على التلفازِ أوزارٌ
لها وزروا ..
كما الصحراء في جدبٍ
بنا يبسٌ
أبا الزهراءِ لم تُزهر
لنا شجرُ ..
أقولُ اليوم ما قالَت
مصادرنا
وكَم في القولِ إحكامٌ
بها عبرُ ..
أباةُ الضيمِ لو تخلو
لهُم سبلٌ
بهذي الأرض أرضوها
وما بطروا ..
فأنتَ المجدُ لو خطَّت
مشارفُنا
على الساحاتِ لم يبقَ
بها تترُ ..
٧٠

اترك رد