منبر العراق الحر :
مِنْ تَوقِ الرّوحِ اللائبةِ
لِنَسيمِ قَاسَيُونَ
مِنْ بَرَدَى خَصرِ الشّامِ وَمَنَارَةِ نَفَائِسِ الشّرقِ
أُنَادِيكَ بوله الحَيَارَى
أَلَا شَرقٌ فِي عُيُونِ البَحرِ
انظُرْ مَاذَا جَنَتهُ يَدَاكَ فِي حُقُولِ دَمِي البَاكِي?!
هِيَ ذِي العَواصِفُ
مَزّقَتْ أحزَانَ الطّفُولَةِ
وَتَراءَتْ بِلا خَجَلِ بِعَمَاءِ الوَقتِ
وَهَاهُوَ الوَقتُ
يَحبُو فَوقَ مَسَامَاتِ الجَسَدِ
وَالمَغِيبُ يَجُرّ مَركِبَ العُمرِ
فَبَارَكَ ظِلّكَ..
دَمَاً وَدُمُوعَاً وَنَارَاً
فِي كُلّ الزّوايَا!!
يَاايّهَا الشّرقُ المَقتُولُ
المُجَندَلُ بِالعمى…
وَكُلّ مَنْ حَولَكَ حُطَامٌ
لَوكُنتَ حَيّاً
لَمَا استَحَالَ الزّمَنُ أثقَلَ مِنْ جَبَلٍ
وَأطولَ مِنْ مَجَرّةٍ
فَكَم أكَلَتْ أعِزّاءَنَا الحُرُوبُ
وَكَم اغتَالَتْ مُدنْ .؟
يَا أيّهَا الشّرقُ
أينَ بَعضُكَ مِنْ كُلّكَ ؟؟
قُلْ لِي
مَاذَا تَبَقّى مِنكَ ؟
هَا نَحنُ أصبَحنَا مَحضَ بَاقَةٍ مِنْ نَيَاشِينَ
وَالوانٍ مِنَ النّسيَانِ
نَرسِمُ بِهَا ذِكرَيَاتِ الحُبّ .؟!
يَا أيّهَا الشّرقُ
إنْ كُنتَ حَيّاً
هَا أنا أُنَاشِدُكَ الأمَلَ وَأشرَبُ نَخبَكَ
نَخبَ الأمَلِ المُبتَغَى …
رُبّمَا
بَعدَ سِيَاطِ الرّعبِ
أفتَحُ مَعكَ بَابَاً صَغيرَاً
رُبّمَا
نَبنِي فِيهِ بُيُوتَاً لِلحُبّ
وَيَعودُ لِجَسَدِكَ النّبضُ
رُبّمَا .!!
رناااا
من ديوان سرنبوءتي