منبر العراق الحر منبر العراق الحر
مقالات مشابهة
منبر العراق الحر :
إلى متى سأبقى أقول
ربّ يومٍ قادمٍ
سأتبرّع فيه بكل ما لديّ
من ذكريات ومن كبرياء
وأعود كما وُلدت
سمراء بعينين ناعستين
تُجيد الضحك لوحدها
وتجيد البكاء
إلى متى سأنادي وأنادي
وكانّني وحدي في هذا العالم
أزرع الظلّ فينبت الدخان
وأسبح في بحر هائجِ
فيتغاوى على صدري المرجان
فهل أنا أشبه وطني
أمّ أنّني ابنة هذا البحر المالح
الذي يفور على الشطآن
أم أننّي أنتمي إلى عالمٍ
غير مرئيٍّ
وأكون ربّما من أقرباء سليمان
إلى متى؟
وكل هذه القطط الجائعة
والكلاب المسعورة
تحوم حول رأسي
وكانّه كرسيّ
عليه آثار لحم بشريّ
يمتدّ من أزير النحل
إلى اختناق الموت
في حنجرة وطني العربيّ…
إلى متى!!!
غثيان الحب
وبُقع الدم تملأ مدينتي العذراء
وزغردات النساء
يملؤها كبت مخيف
موروث من آلاف السنوات..
والعهر يتفشّى أفعى مرقّطة
تتقلّب في مخيّلة عجوزٍ واهن
لم يترك قبل الموت إلّا عصاه…
إلى متى سيغويني الشعر
وتغويني فلسطين في صوت
محمود درويش..
وتغويني بيروت في صوت
فيروز
حين يعود الشتاء
وأغسل جسدي العملاق
تحت قبّة السماء…
إلى متى؟
سأبقى أنا…
أبتلع سموم الطرقات
وأنزع عن شعري الذي لوّنته
بالذهب والنحاس
آثار الليل الطويل
وحين يصيبني النعاس
ألوذ في وسائدي البيضاء
يغمرني النعاس..
فهيهات..وألف هيهات…(س.ش)
#سهاد_شمس_الدين