صحيفة ألمانية: هجوم وشيك للجيش الإسرائيلي على لبنان

منبر العراق الحر :

ذكرت مصادر دبلوماسية لصحيفة “بيلد” الألمانية أن إسرائيل ‏ستبدأ هجوما على لبنان في النصف الثاني من الشهر الجاري ‏ما لم يوقف حزب الله إطلاق النار.‏

وبحسب الصحيفة، فإن حزب الله لا ينوي وقف هجماته على ‏إسرائيل حتى انتهاء الحرب في غزة، مما يرجح خيار شن ‏هجوم إسرائيلي على لبنان.‏

وقال دبلوماسيون غربيون لـ”بيلد”، إن “إسرائيل قد تشن ‏عملية في جنوب لبنان في الأسبوع الثالث أو الرابع من الشهر ‏الجاري”.‏

وبسبب التهديد المتزايد، تحثّ العديد من الدول مواطنيها على ‏مغادرة لبنان.‏

وتزيد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل وحزب ‏الله، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في ‏المنطقة.‏

والأسبوع الماضي، قال مسؤولون أميركيون لصحيفة ‏‏”بوليتيكو” إن واشنطن أبلغت حزب الله أنها قد لا تكون قادرة ‏على منع هجوم إسرائيلي في جنوب لبنان.‏

وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق الهجمات، منذ بدء الحرب ‏في غزة في تشرين الاول (أكتوبر) من العام الماضي.‏

وقتل المئات على الجانب اللبناني، معظمهم من المنتمين ‏لحزب الله، بينما قتل وأصيب العشرات في الجانب ‏الإسرائيلي.‏

وأدت التوترات إلى نزوح مئات الآلاف من السكان على ‏جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل.‏
كما ذكر موقع “epoch” العبري في تقرير نشر مؤخرا أن أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله غير مكانه بعد تلقيه تحذيرا من المخابرات الإيرانية بأن إسرائيل تنوي تصفيته.

وقال الموقع في تقريره المطول إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله شخص يعرف كيف يظهر بشكل احترافي على شاشة التلفزيون أو يلقي خطابا وينقل الرسائل التي يريدها إلى جمهوره المستهدف بطريقة واضحة وسلسة.

وأضاف أن نصر الله يعرف كيف يحافظ على رباطة جأشه، لكنه يحافظ أيضا على إنسانيته، إلا أن ظهوره التلفزيوني لا يعكس بالضرورة ما يدور في ذهنه وهو ما يعرف كيف يخفيه جيدا.

وأفاد بأن خطابه الأخير الذي هدد فيه قبرص وإسرائيل كان يشع ثقة كبيرة بالنفس في قوة حزب الله وقوته العسكرية.

ويوضح موقع “epoch” نقلا عن مصادر مطلعة أن نصر الله بعد تحذير تلقاه من المخابرات الإيرانية بأن إسرائيل تعتزم قتله، نقل مخبأه في حي الضاحية ببيروت وانتقل إلى مخبأ آخر خشية أن تكون تل أبيب قد حددت مكانه.

وأشار الموقع العبري إلى أن حسن نصر الله رفض عرضا إيرانيا بالانتقال مؤقتا إلى طهران حتى نهاية الحرب.

وقالت مصادر لبنانية إن نصر الله يقدر أنه على النقيض من الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر في قطاع غزة، فإنها ستغير تكتيكاتها وتحاول منذ بداية الحرب من خلال ضربة جوية استباقية ستبدأها ضد حزب الله، للقضاء على التسلسل الهرمي لقيادته العليا في نفس الوقت الذي يتم فيه ضرب احتياطيات الصواريخ الدقيقة التابعة للحزب والتي تشكل تهديدا لأهداف استراتيجية داخل إسرائيل.

ويخشى نصر الله أن تهدف إسرائيل إلى القضاء على الهرم القيادي للحزب في بداية الحملة، وهو ما سيشكل ضربة عملياتية ومعنوية قاسية لصفوف حزب الله.

وأفادت صحيفة “الأخبار” بأن نائب مدير الاستخبارات الألمانية زار بيروت السبت، حيث التقى نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، وبحثا في ما يمكن فعله جنوب لبنان لتفادي الحرب الشاملة.

وقالت الصحيفة اللبنانية إن نائب مدير الاستخبارات الألمانية أولي ديال التقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مساء السبت الماضي، وأمضى في لبنان بضع ساعات مع فريقه قبل أن يغادر صباح الأحد عائدا إلى برلين من دون أن يلتقي أيا من المسؤولين اللبنانيين مشيرة إلى أن الطرفين رفضا التعليق على اللقاء أو تأكيد صحته.

لكن “الأخبار” نقلت عن مصادر مطلعة على أجواء لقاء ديال وقاسم أن الطرفين عرضا وجهتي نظرهما من الأحداث الجارية في المنطقة والمعركة في غزة وجنوب لبنان.

وأكدت المصادر أن ديال لم يحمل أي رسائل تهديدية كما لم يحمل أي مبادرة متكاملة، بل جاء بزيارة استطلاعية تكمل أسئلة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حول ما يمكن فعله في جنوب لبنان لتفادي الحرب الشاملة.

وعرض الألمان لوجهة النظر القائلة إن “إسرائيل تريد إعادة سكان الشمال، وهو ما يهدد بالحرب الشاملة لتحقيق هذا الهدف بظل هجمات حزب الله، وإن أي خطأ غير مقصود من الطرفين خلال التبادل العنيف لإطلاق النار قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة شاملة، سائلين عن كيفية تفادي التدحرج الكبير”.

من جهته رد قاسم وفق المصادر، مكررا أن “أي بحث في وقف إطلاق النار في الجنوب مرتبط بوقف إطلاق للنار تقبل به حماس في غزة، وأن على الدول الغربية إذا كانت تخشى اندلاع حرب كبرى، أن تمارس الضغوط على إسرائيل لتوقف حربها على غزة”.

وأكد قاسم أن تهويل إسرائيل بالحرب الشاملة لا يخيف حزب الله، فهو قوي ومستعد، وما أظهره من بأس هو ما يمنع الحرب على لبنان.

المصدر : وكالات

اترك رد