قصيدة هوى….. نهلة نجار

منبر العراق الحر :
من فيض في أقاصي القحل
وحدي أتدفّق
من نهر لم يسْر ِِ بعد
أُبلِّلُ دهشة عيون
لبست فساتين بعث
تراقص رغبة مُشتهاة
من على شُرْفة حلم لا زال يحبو
في طوْر التكوين ..
من ضياء حضور في أقاصي الغياب
وحدي أفرِد ذراعيّ روافد
لسيل من نور، من نار، من ماء
أشيح الطرف عن ليل يمضغ العتمة
يُكحِّل أهداب نجومه بغبار السديم
أترك خلفي قِرَباً مثقوبة
تُسرِّب بعض أنين
أنين يُراوغ أوتار ذاكرة مُسَجّاة
كحُب قديم طواه مدّ السنين
أترك خلفي إمرأة ،سولفيج عشقها
لم تكتمل نغماته التائهة
على سلالم المزامير ..
إمرأة ضلوعها حزمة من صمت الأديم
هبوبها سمفونيّة سكون
يسبِّح بجْع النبوءات
في بحيرات الشرايين ..
وحدي أغترب
أُصوْمع على أفنان الحنين
أروي حناجر لم تبرعم بعد
أعتصر يواقيت الشفق خمرة
تهرق أقداحها للحن البدءِ قرابين ..
من أقاصي انعتاق
من زمن بلا زمن
من مكان بلا مكان
أنسج عُرْياً بخيط نورانيّ
وحدي أتكوّر في بصيص من ضياء الأوّلين
أحبك قصيدة هوى
رؤاها الزرقاء ترضع انبهار الشمس
من أنامل الدفء تتهاطل فراشاً
يرتّل سورة الماء
يهفو لثنائية ظلال العاشقين ..
قصيدة موسيقاها تجويد أنوار
تزهر أهازيج بريق
تصوَّفَ في مآقي العابرين ..!
🕊🩵✨

اترك رد