منبر العراق الحر :
وضعتُ على الماء كل المرايا
لكي أكتفي من غسيل الخطايا
وحاكمتُ نفسي مِرارا لأني
أعثتُ الخراب بأحلى السرايا
سلاماً تجيء النمور لقلبي
فترجع مقتولةً في الحنايا
وما من جوادٍ -أتى نحو ضوئي
وغادرني- لم تصبه البلايا
لأن الشعاع الذي في عيوني
إذا سال حزنا رأيت المنايا
ترى الشر أول عرق بوجهي
ترىَ الطيب فيي بكل الزوايا
أنا ثوبُ خيرٍ بديعٍ ولكن
يخبئ سمًا ببعض الثنايا
قد اخترتُ حمل السيوف على أن
يُرى جسدي الحر بين الضحايا
وحين اشرَأب المصير بوجهي
وسد الطريق رميتُ عصايا
فإن أدهشنَّكَ في الصقر حُسناً
تريثْ فما تدري ما بالخبايا
وإن خلتني قد ندمت فإني
غسلت الخطايا فقط في المرايا
فرح وحيد