منبر العراق الحر :
سأكتب بلغتي فقط
أخبرت شجرة بعيدة بذلك .
أشعر بتلك الفكرة النحيفة، حينها تصبح الحروف حيواناً كسولاً لا يجيد إلا التنفس ببطء..
للحروف وزن مثل الدموع ، فكلماذرفت دمعة أكون أخف ثقلاً!!
للصمت وزن بقدر ثقل الفجيعة التي كونتها الكلمات؛
بعضها يلتهمك باشتهاء وبعضها تنوء على صدرك مثل لغة مندرسة تشبه الديناصورات.
الحيوانات مورد مهم لإنتاج معنى من نوع مختلف.
الحروف مورد مهم لإنتاج الإنسان الحضاري.
فكم نحتاج إلى أنوف كبيرة لنشم كل أنواع الحروف ذات النكهات المختلفة؟ تزحلقك بفلسفة تقول:
لا ريب إنك تموت وفي نفسك أن تجيد السباحة بشطآنها ،
ربما تتعلم حين تقف بمنتصفها؛ لأني هكذا بدأت مع أول فجيعة أو نبتة بغابة معدودة الأشجار والحيوانات.
أعد الأشجار برأسي ولم أستخدم سبابة الحظ ولو لمرة واحدة..
حينذاك اروم وزن شجرة بما يعادلها من حيوان ضال، هكذا أبحث عن سر الحروف والأرقام والحيوانات والاشجار ..
وانا الغليظ بما يكفي
أقول في القرن الثالث أو الرابع الهجري:
من منعني لأكتب القرن 3 أو 4 أو اكتفي بالهاء دلالة الهجري
الحاء دلالة الحجري
والكاف دلالة الكهف؟
لماذا أجيد الإطناب ، الشرح والتفصيل؛ لأنني لا أحب الإيجاز حين يكون الأمر لي ،
هل أنا واحد مثل أي كائن يجيد لغة الحب؟
وكيف لا أقول 1 أو 2؟
هل ستستجير اللغة بالرياضيات فيعلو صوت علومها؟
أنا اصرخ لوحدي سأوقف استهتارها بالمعنى ،
سأكتب الضاد ظاء ،
والهمزة ” قبرة ” برية لا تحمل تاجا كسيدها الهدهد..
ثقيل انا متشدق أذلل من صعابها أو أعشو نهاراً..
لم أفكر بلغة الديدان المجاورة لي
عندما أصبح سميناً في باطن الارض ،
لم أعد أستطيع إحصاء الجثث..
الأعداد ترهقني ، لذا ساتكئ على باطن اللغة المحترقة بالمجاز الجنوبي والانزياح والتقية….