منبر العراق الحر :
فازت النجمة الأسترالية الأميركية نيكول كيدمان السبت بجائزة أفضل ممثلة في الدورة الـ81 لمهرجان البندقية السينمائي، عن دورها في “بايبي غيرل” Babygirl الذي يعيد إحياء أفلام التشويق الإباحي ولكن بنفحة نسوية.
لكنّ الممثلة البالغة 57 عاما غابت عن حفلة اختتام المهرجان، وتلت مخرجة الفيلم هالينا رين رسالة باسم كيدمان على المسرح جاء فيها: “لقد علمتُ بعد وقت قصير من وصولي إلى البندقية بوفاة والدتي جانيل كيدمان. أنا في حالة صدمة ويجب أن أكون مع عائلتي. أهدي هذه الجائزة لها”.
وأَضافت كيدمان في حديثها عن والدتها: “لقد شكّلتني، وأرشدتني، وصنعتني. أنا ممتنة للغاية لأنني أستطيع أن أقول اسمها لكم جميعا من خلال هالينا”.
ظهرت كيدمان في فيلم “بايبي غيرل” في مشاهد ندر لها أن أدّت بمثل جرأتها، إذ تلعق في أحدها الحليب من كوب، وتحقن بالبوتوكس في آخر، أو تطل عارية من الخلف في ثالث.
وقد ترك الفيلم أثرا كبيرا على نجمة فيلمي “ايز وايد شات” (1999) و”مولان روج” (2001)، وفق ما قالت كيدمان في مقابلة مع مجلة “فانيتي فير”.
ويعود ذلك إلى المشاهد الحميمة في الفيلم، وإلى علاقة الثقة التي بنتها النجمة مع المخرجة الهولندية ذات الشهرة المحدودة هالينا راين (49 سنة) والتي يُعدّ هذا الفيلم الثالث لها والأوّل الذي يدخل في منافسة ضمن مهرجان سينمائي بارز.
وقالت نيكول كيدمان لـ”فانيتي فير”: “استكشفت في أفلامي مواضيع كثيرة من منظور جنسي وهو ما لم أتجاهله أو حاولت التظاهر بأنه غير موجود”.
وأشارت نيكول كيدمان إلى أنّ العمل مع مخرجة أتاح لها إنشاء تواصل معها، فيما أصرّت المخرجة على عرض مسألة العلاقة الجنسية من وجهة نظر أنثوية.
جائزة أفضل ممثل
فاز الفرنسي فنسان ليندون السبت بجائزة أفضل ممثل في الدورة الحادية والثمانين لمهرجان البندقية السينمائي عن دوره كأب يواجه انجراف أحد أبنائه نحو اليمين المتطرف العنيف في “جويه أفيك لو فو” Jouer avec le feu.
وقال ليندون في كلمته عقب تسلمه كأس “فولبي” لأفضل ممثل: “أنا متأثر جدا (…) شكرا للجنة التحكيم بأكملها!”.
وأضاف الممثل البالغ 65 عاما، وهو من أبرز وجوه السينما الفرنسية: “أود أن أشكر المخرجتين مورييل ودلفين كولان”.
أفضل فيلم في مهرجان البندقية
كما فاز فيلم “الغرفة المجاورة”، وهو أول فيلم ناطق بالإنجليزية للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، بجائزة الأسد الذهبي المرموقة في المهرجان.
ويتناول الفيلم قضايا كبيرة مثل القتل الرحيم وتغير المناخ.
وكانت جائزة الأسد الفضي من نصيب فيلم “فيرميليو” للمخرجة الإيطالية ماورا ديلبيرو، وهو دراما عائلية هادئة تدور أحداثها في جبال الألب في إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية.