منبر العراق الحر :
في ثمانينات القرن الماضي وإبان الحرب العراقية الإيرانية ( 1980- 1988) وبينما كنت أسير بمعية والدي رحمه الله تعالى جنوبي العاصمة بغداد حيث قوافل الجرحى زيادة على نعوش الشهداء المتوشحة بالعلم العراقي تترا ومن كافة الجبهات المشتعلة الى مستشفى الرشيد العسكري، هذه الحرب الضروس التي اندلعت بعد أن توعد الممثل الهوليودي،الملقب بالكاوبوي الاخير الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريغان، الذي وصف الافارقة بـ القرود ، باعادة أسعار النفط الى أقل من 10 دولارات للبرميل الواحد ، وبعد تعهده بتمزيق دول أوبك ودول عدم الانحياز وتفكيك الاتحاد السوفياتي ، وهو المتورط الاكبر بفضيحة ايران – كونترا ، القائل ” في دفاعنا عن حق إسرائيل بالوجود إنما ندافع عن ذات القيم التي بنيت على أساسها أمتنا الامريكية “، وإذا بأحد عناصر مفرزة الانضباط العسكري القريبة بشاربه الضخم الذي يعشعش فوقه الصقر ، وبريته الحمراء،وببزته الخاكي المميزة ذات النطاق والمحمل الجلدي الأبيض ينادي عليِّ بصوته الأجش”أبو الشباب ..من رخصتك”وعندما كان عنصر الانضباط الملقب آنذاك بـ “الزنبور” ينادي عليك في تلكم الحقبة العصيبة فهذا يعني بأنك مطلوب للتفتيش والتحري، إما عن دفتر الخدمة العسكرية أو عن كتاب المأمورية أو عن ورقة النزول وعدم التعرض ، بخلاف ذلك كله فأنت متهم بالهروب أو التخلف عن أداء الخدمة الالزامية “وإلى أن تثبت أنت حصيني ..جلدك يروح للدباغ !” على قول أجدادنا في أمثالهم الشعبية ، فما كان من أبي الذي يتمتع بروح الدعابة ، وسرعة البديهة إلا أن التفت الى الانضباط قائلا له وبكل هدوء ” نعم ، تفضل !” فقال الانضباط ” حجي ، أني دا أصيح على ابنك الشاب مو عليك أنت الشايب ” فقال أبي” ومن سوى الشايب من أمثالي يمكن أن ينادى بأبي الشباب ؟!” فبهت الانضباط من هذه الإجابة الخاطفة وغير المتوقعة بالمرة ليقهقه بقية عناصر الدورية الراجلة عاليا ما دفع الموما إليه الى تركنا لنمضي وشأننا ولولا تلكم القهقهات الصفراء لصرت ضحية أخطر تشكيلين عسكريين آنذاك”الانضباط العسكري،والتحريات العسكرية باللباس المدني”وكنت قد ذهبت”تسعة بأسود ” لكوني لا أحمل وقتها أي مستمسك مطلوب بإمكانه انقاذي من براثنهم أسوة بمئات العراقيين الأبرياء العزل ممن ذهبوا ضحايا لمفارزهم، ونقاط تفتيشهم الفجائية فيما ستظل أرواح المظلومين الطاهرة تحلق في سماء العراق الداكنة بسبب التلوث البيئي، وغبار التصحر ، ودخان مصافي النفط ، والحروب العبثية ، تلعن قتلتهم الى يوم الدين !
البابا يدين أم الشباب وأباهم
قبل أيام فجر بابا الفاتيكان مفاجأة من العيار الثقيل حين اختزل المتنافسين على كرسي البيت الابيض واصفا اياهما بأنهما”ضد الحياة”حيث المرشح الجمهوري ترامب يطرد المهاجرين،بينما الديمقراطية هاريس تطرد الاطفال من أرحام أمهاتها ، وعلى الجماهير أن تختار”الاقل شرا بينهما”فالشخص الذي يتخلص من المهاجرين،والشخص الذي يقتل الأطفال، كلاهما ضد الحياة” وفقا لفرانس 24.
وانطلاقا من عبارة “أبو الشباب” أبدأ مناديا على الرئيس الامريكي السابق قائلا له “الى أبي الشباب دونالد ترامب ( 78 سنة )إذا كان المهاجرون يأكلون الحيوانات الأليفة،وإذا كان الدم ..قراطيون يروجون لكل أنواع الرذائل والفواحش وللافكار الـ سوروسية( = الملياردير اليهودي الخبيث جورج سوروس)الجنسانية السخيفة، فإن الجمهوريين الأيباكيين المتصهينين (= مجموعة أيباك أو اللوبي اليهودي الامريكي الضاغط ) ولا شك هم سادة ظاهرة الـ كانيبالزم ( = أكل لحم الجنس نفسه ) المرعبة المخيفة !”.
ففي المناظرة الرئاسية الثانية بين أصحاب الفيل والحمار، والأولى من نوعها بين كمالا هاريس،ودونالد ترامب ، شرق – أبو كذيلة وشعر سارح – وغرب من على شاشة شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية كعادته وبطريقته المسرحية المعهودة التي أدمنها منذ منافسات”ريسلمانيا 23″الشهيرة بـ “معركة المليارديرات” على حلبات المصارعة الحرة غير المقيدة WWE ، فمن الحرب في أوكرانيا ، والحرب في غزة ، والملف الصيني، وملف الضرائب و الركود والانكماش الاقتصادي، اضافة الى التحذير من مغبة اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون حربا نووية ، الى اتهام منافسته ووالدها بالماركسية ، مرورا بتنصله عن مشروع (2025) المعروف بـ”الثورة الأمريكية الثانية”،لاعادة هيكلة نظام الحكم الفيدرالي في الولايات المتحدة الامريكية وتقليص النهج الليبرالي ، مقابل توسيع نطاق الصلاحيات لرئيس البيت الابيض وطاقمه، إلا أن أشد ما لفت الانتباه في تلك المناظرة وبما أصبح مثارا للريبة والسخرية في آن واحد هي قضية إباحة الإجهاض التي حامت حولها هاريس، مقابل قضية سرقة المهاجرين لحيوانات الاميركان الاليفة وقتل القطط والكلاب في مدينة سبرينغفيلد بولاية أوهايو،وذلك لطبخها وتناولها من قبل المهاجرين الهايتيين، التي حام حولها ترامب لتأتي تصريحاته تلك متناغمة مع تصريحات نائبه السيناتور جيه دي فانس،الذي اتهم المهاجرين الهايتيين بسرقة البط والاوز من العوائل الامريكية لطبخها وأكلها !
وألفت الانتباه الى أن ترامب أراد من وراء التعريض بالمهاجرين الهايتيين تحديدا ،النيل من كمالا هاريس، لأنها من أب جامايكي ، ومعلوم بأن هايتي وجامايكا كلاهما تابع الى أرخبيل جزر الأنتيل الواقع على البحر الكاريبي، وكأنك بترامب يريد القول لهاريس”بأن والدك الجامايكي الماركسي المهاجر يسرق كجيرانه الهايتيين الحيوانات الأليفة ويقتلها ليأكلها !” إلا أن السحر قد انقلب على الساحر فصار ترامب الذي نجح باضحاك الأمريكان على بايدن في مناظرته السابقة ، هو ذاته مادة للتفكه والتندر على مواقع التواصل في طول العالم وعرضه بعد مناظرته الثانية تلك !
تفوق وانحدار
الحقيقة وبرغم أن هاريس قد تفوقت على ترامب جزئيا مع اتهامها بالاستعانة بأقراط لؤلؤية تخفي سماعات تلقينية ، وبصفتها مدعية عامة سابقة ولديها خبرة في استدراج الخصم وايقاعه في شباكها العنكبوتية خلال المناظرة بحسب المحللين السياسيين وخبراء لغة الجسد ، إلا أن كثيرا مما قاله ترامب كان أقرب للمنطق والصواب من هاريس، فجريمة اباحة الاجهاض وبمختلف مراحل الحمل التي يناصبها الجمهوريون العداء هي كارثة امريكية من الطراز الاول وقد بلغت معدلاتها 630 ألف حالة إجهاض في عام 2019 وحده ، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض ، لترتفع هذه النسبة ولاسيما بعد الغاء قرار”رو ضد وايد” وليس العكس كما كان متوقعا ، ولاريب أن داعم اليسار المتطرف الملياردير الامريكي جوروج سوروس، والذي سبق لإيلون ماسك ، أن قال عنه ” أن سوروس يكره الإنسانية ويريد القضاء على الحضارة”ليثير ماسك بتصريحه هذا حفيظة رابطة مكافحة التشهير باليهودية ، متهمة اياه بمعاداة الشـ 100 عفوا – السامية – لأن سوروس وأصوله مجرية ، هو أحد الناجين من المحرقة النازية على حد زعمه ، أو بالأحرى من الـ”هولو- كلاوات- كوست” التي روجت لها مؤسسة “هول-يهووود-” وليس هوليوود من خلال عشرات الافلام العالمية على مدار عقود طويلة لترسيخها في الوعي الجمعي ، أقول ،أن سوروس الحاقد على البشرية هو أحد المحرضين على (الاجهاض + تأخير سن أو عدم الزواج أساسا + عدم الانجاب + ظاهرة الامهات العازبات + تحديد النسل + تحويل الجندر + المثلية ليكتفي الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء + الاباحية والفوضى الجنسية العارمة بكل أنواعها + العلاقات خارج قفص الزوجية + المساكنة = انقراض الاسرة النواة ، وتمزيق العائلة الممتدة وهو المطلوب ) ولاسيما وأنه من دعاة ما يعرف بـ المليار الذهبي ، والاستبدال العظيم وذلك لصهر كل الاجناس والأعراق والأعراف والتقاليد والقيم البشرية ببعضها تمهيدا لولادة- مسوخ بشرية- لا تحل حلالا ، ولا تحرم حراما، ولاتؤمن بدين ، خاضعة ومنصاعة كليا للارادة الصهيو- ماسونية يفقد الجميع بفعلها وبتأثيرها جذورهم وانتماءهم فضلا على أخلاقهم وهوياتهم وأديانهم وأوطانهم قبيل معركة هرمجدون الفاصلة التي سيقودها من وجهة نظرهم المسيخ الدجال بعد تجمع اليهود في أرض اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات ،وطرد سكان فلسطين جميعهم ، وهدم الاقصى المبارك، واقامة هيكل سليمان المزعوم على أنقاضه ، واطلاق الديانة الوهمية المسماة جزافا بالابراهيمية لحكم العالم بأسره ، ويدعم ذلك كله هو أن زوج كمالا هاريس،الذي سيصبح سيد البيت الابيض والرجل الأول امريكيا في حال فوزها، هو محام يهودي اسمه دوغلاس إمهوف ، وهو ابن لأبوين يهوديين بولنديين ، ومعلوم بأن أكثر اليهود حقدا وأشدهم عنصرية في العالم هم أولئك الذين ينحدرون من أوروبا الشرقية وأواسط آسيا وشمال القفقاس يوم كانت تضم اجدادهم “مملكة الخزر اليهودية الغابرة “والتي يسعى الممثل اليهودي الاوكراني الكوميدي السابق فلوديمير زيلينسكي ومن جملة ما كان يسعى اليه قبيل اندلاع الحرب مع روسيا ، الى احيائها مجددا وبما أغضب موسكو الارثوذكسية وأزعجها كثيرا ، هؤلاء يلقبون داخل الكيان الصهيوني اللقيط بـ الاشكيناز ويتولون معظم المناصب الرفيعة داخل الكيان ، ومنهم ينحدر النتن جدا ياهو ، وبيغن ، ورابين ، وشامير ، وموشي دايان ، وشارون،وغولدا مائير ، وبن غوريون وأشباههم من مشاهير القتلة والمجرمين .
ولأن الجنس المحرم خارج إطار الزوجية بكل أساليبه المقيتة ، وأشكاله البشعة ” نيكروفيليا ، بيدوفيليا ، زيوفيليا، سادية ، ماسوشية ، مثلية ، فتشية ، تبصصية ، احراقية ، افرازية ، محارمية” منتشر داخل المجتمع الأمريكي بشكل مرعب ومثير للاشمئزاز ، ولأن الخمور والمخدرات بأنواعها الصناعية منها والطبيعية بدورها منتشرة كالنار في الهشيم بين كل شرائح المجتمع الامريكي، ولأن السلاح المنفلت والمؤدلج والموازي في كل مكان وبما يقارب 393 مليون قطعة سلاح بيد المدنيين ، ولأن جرائم الاغتصاب والسرقة والخطف والقتل منتشرة في بلاد العم سام فلم يجد ترامب غير عادة أكل القطط والكلاب ليحقر بها المهاجرين الهايتين ويقلل من شأن أعرافهم وتقاليدهم حيث وقع اختياره على عادة سيئة وهي من نوادر السيئات التي لا يزاولها الاميركان، يغمز بها المهاجرين اللاتينيين المؤيدين بمجملهم لكمالا هاريس، لا حبا بها قطعا ، وانما خشية وصول ترامب الذي توعد بترحيلهم جميعا في حال فوزه بالولاية الثانية ..ومعلوم وعلى قول أوباما بأن الجزء الثاني من أي فيلم سيكون في العادة أسوأ من سابقه !
الى أبي الشباب ترامب
أقول لترامب المستاء من أكل القطط والكلاب هايتيا ، ألم تسمع بسرقة أو بقتل الصهاينة الذين تدعمونهم للحيوانات الاليفة للفلسطينيين بهدف تجويع الفلسطينيين وتشديد خناق الحصار عليهم ؟ ألم يتنام الى علمك تسميم المستوطنين الصهاينة لقطعان مواشي الفلسطينيين عن طريق دس السم في المياه وآخرها ما حدث في تجمع “عرب المليحات” شرقي الضفة الغربية ؟
لقد أكل كيانكم الامريكي المؤلف من 50 ولاية اضافة إلى مقاطعة فيدرالية واحدة هي العاصمة واشنطن ، معظم لحوم البشر حول العالم ، لقد بنيتم مجدكم بعرق الزنوج ممن جيء بهم بعد قتل آبائهم وأمهاتهم وإغتصاب نسائهم وحرق قراهم وتمزيق قبائلهم ، في موجات رقيق مستعبد ذليل مقيد بالسلاسل من مجاهل أفريقيا قسموا الى عبيد قصور وعبيد مزارع قبل تحريرهم – شكليا – ليتحولوا الى عبيد مصانع وشوارع وحانات وحواري ولولا نضال زعيم الزنوج المسلمين مالكوم اكس ” او مالك شهباز ” الذي اغتالته السي اي ايه في قاعة الاوديون بست رصاصات عام 1965،تماما كما قتل والده من قبل على يد عصابات ” كو كلوكس كلان” البيضاء العنصرية ، ولولا خطب رفيقه في الدرب الزنجي مارتن لوثر كينغ ، الذي اغتيل بدوره بفندق لورين ممفيس عام 1968 برصاصة قناص واحدة في الرأس لظل الزنوج الى يومنا يعانون الاضطهاد والعنصرية والإقصاء والتهميش على غرار ماحدث لجورج فلويد المسكين واشعل فتيل الغضب العارم .
لقد بنى كيانكم مجده بسواعد الجنس الأصفر والجنس الاسمر المحتقرين عندكم والى وقت قريب جدا مقابل العنصر” الانجلوساكسوني “صاحب العيون والدماء الزرقاء بزعمكم .
لقد اعتاش كيانكم الرأسمالي الامبريالي وما زال وسيظل على نهب خيرات الشعوب ، وتهريب مواردها ، وسرقة ثرواتها ، وأكل لحوم شعوبها ، وامتصاص دماء أبنائها ، بالقوة العسكرية المفرطة ، فلقد دمرتم فيتنام ، وقصفتم اليابان بالقنابل الذرية ، ومزقتم كمبوديا ، وشطرتم كوريا الى شطرين،واستعمرتم الصومال والعراق وافغانستان ، شتتم السودان ، وأججتم الفتن في كل من اليمن وسوريا وليبيا ولبنان، فعن أية كلاب و قطط وبط ووز يسرقها ويأكلها المهاجرون تتحدث يا ترامب ؟
كيانكم الذي يطبع الدولار من دون غطاء من الذهب وأي رئيس في العالم يقرر الخروج عن هيمنة هذا الدولار المقيت بعملة وطنية مدعومة – فسيقتل فورا – بانقلاب عسكري أو بثورة شعبية تصطنعها أميركا وما حربكم على روسيا والصين في جانب منها سوى رد على محاولة كل من الدب الروسي والتنين الصيني التخلص من سطوة الدولار غير المدعوم بعملة محلية ذهبية علاوة على منافستها اقتصاديا في ارجاء العالم !
كيانكم الذي يعشق نظيره الكيان الصهيوني المسخ ويدعمه على طول الخط برغم جرائمه وانتهاكاته النكراء ، وأي عميل لكم ومهما كان مخلصا سيتم التخلص منه فورا بمجرد ان – يلعب بذيله – ويتحالف مع خصومكم بل وحتى اصدقائكم والامثلة كثيرة جدا لعل من اشهرهم ماركوس الفلبين،وشاه إيران،ومبارك مصر، نورييغا بنما، وجل جنرالات ودكتاتوريات أميركا اللاتينية وجمهوريات الموز .
كيانكم الذي يسيطر على البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والتجارة العالمية ويتحكم عبر القروض الربوية بكل مقدرات الشعوب .
كيانكم الذي يعتاش على الحروب والقلاقل والفتن والكوارث والمحن التي يؤججها هنا وهناك وقد بدأ أول مرة هكذا بسرقة اراضي الهنود الحمر وذهبهم وجلود ثيرانهم وفرق بينهم وأظنه سينتهي هكذا ماردا وسارقا وماجنا يأبى أن يتوب أو على الاقل ان يعترف بذنوبه وخطاياه أمام خالقه أولا ، ومن ثم أمام الشعوب المغلوبة والتي قد أبادها ومزقها شر ممزق ثانيا .
كيانكم الذي وهب ما لا يملك لمن لا يستحق وباع فلسطين الحبيبة الى الكيان الصهيوني اللقيط مع دعمه اللامحدود عسكريا وماديا واقتصاديا وسياسيا واعلاميا واستخباريا ، والتغطية على كل جرائمه النكراء مع محاولة تبريرها دوليا ، واستخدام الفيتو بوجه كل قرار أممي يدينه،ومباركة ضمه للقدس،وجل اراضي الضفة الغربية ، وتدمير قطاع غزة ، وتدنيس الاقصى ضمن اتفاقات ومعاهدات “بصقة القرن” ، وأوسلو ، وكامب ديفيد .
كيانكم الذي يظن واهما بأن اختراعاته واكتشافاته وعقاقيره وتقنياته وأسلحته ستكون بوابة لحبه دوليا ، إلا أن الشعوب تعلم جيدا بأن كل ذلك إنما هو بمقابل باهظ الكلفة وعلى مختلف الصعد سرعان ما ستأتي أميركا ذاتها بجيوشها وطائراتها وحلفائها لتدميره كليا بحرب مفتعلة – بالاصالة او بالوكالة – لتبيعهم أمثالها بأسعار السوق الحالية ولتأتي بشركاتها فتبني بأضعاف أسعارها المعتادة ما دمرته الحروب التي أججتها هناك كليا ، ناهيك عن اقراضها لأسرها بالربا ونهائيا !
كيانكم الذي تكرهه شعوب العالم بأسرها بسبب اللوبي الصهيوني المسيطر عليكم”أيباك “،و بسبب المنظمات الشيطانية التي تحتضنونها وتروجون لأفكارها المسمومة ليس أولها كنيسة مون ، وكنيسة الشيطان ولا آخرها الرائيلية وشهود يهوه والجوثيك والويكا والايمو و هاري كريشنا والهيبيز والبانك والنازيين الجدد ، و الساينتولوجي وبقية المجاميع الغريبة والعجيبة التي ترعرعت في احضانكم ورضعت من أثدائكم .
يكرهونكم لأنكم تحتضنون كل المنظات الماسونية الحاقدة على البشرية وتروجون لها بدءا بالروتاري والليونز و بناي بريث ومنظمة بلدربيرغ اضافة الى آل روتشيلد ، وآل روكفيلر، وآل بوش ، وبلاك ووتر وغيرها الكثير والكثير ..!
يكرهونكم لأنكم دولة “الكاوبوي الأكبر” التي أقيمت على امتصاص دماء الشعوب وأكل لحوم البشر واللعب على جراحات الدول ونهب خيراتها ولقد نصبتم اعتى الدكتاتوريات في العالم على رقاب شعوب أميركا اللاتينية وأذللتم المكسيك والبرازيل وهايتي وكوبا وفنزويلا وكولومبيا ، وأدخلتم العالم كله في أتون حروب تلو حروب مدمرة من أقصى العالم الى أقصاه كل ذلك لتأكلوا لحمهم الى حد التخمة ..فعن أية قطط وكلاب يأكلها المهاجرون تتحدث يا ” أبو الشباب ” وقد أكلتم لحوم البشرية بأسرها .اودعناكم اغاتي