وتملأُ بيتَهُ الزهراءُ…..د. حازم رشك التميمي

منبر العراق الحر :
الحالمانِ الماءُ والصحراءُ
والناطرانِ الضوءُ والظلماءُ
وقرنفلٌ اسماؤُهُ بسمائهِ
مذ عُلّمَتْ للطينةِ الاسماءُ
وطنٌ تنقّلَ في الظهورِ وخبزةٌ
سمراءُ حيثُ الغايةُ الفقراءُ
نجمانِ هذا سكّرٌ أضواؤهُ
في ثغره ِ والآخرُ الجوزاءُ
ويدانِ شاءَ اللهُ أن يتصورا
فتصورا ، ما النور ُ ما اللألاءُ
وهمى وآمنةُ الجليلةُ ديمةٌ
وطفاءُ لا خوفٌ ولا إبطاءُ
فأجاءها عندَ احتفالِ المنتهى
وملائكٌ مأذونةٌ وغطاءُ
ويشاءُ أحمد ُ أن يجيءَ علامةً
أن الولادة َ حيثُ كان يشاءُ
فكأنَّ من أقصى هناك مبشرا
يأتي ، وتأتي بعدهُ الأشياءُ
ألقى له جبريلُ سرَّ قماطهِ
واللثغةَ الأولى بها الإسراءُ
ويدا بمعنى الإنفطارِ ومقلةً
وسعَ الضحى فالعزمُ والإمضاءُ
يسري وهدهدهُ السحابُ
ففي يديهِ الغيبُ
ما بلقيسُ والأنباءُ!
بشرٌ ويحتلُّ القلوبَ وآيةٌ
تمحو الذنوبَ وهالةٌ بيضاءُ
يتفرّطُ الأبناءُ من أردانهِ
خرزا ، وتملأُ بيتهُ الزهراءُ
لا شيءَ في الأيتامِ إلا أنهم
رسلٌ ويبعثُ منهم الآباءُ
ومحمّدٌ طفلٌ يبيتُ مسبحا
والمرضعاتُ حروفهُ الخضراءُ
تاللهِِ يفتأُ باسطا جنحيهِ
يفتحُ جنتيهِ
ففيهِ منهُ فضاءُ
يهتزُّ ( كاروكُ ) الندى من حائهِ
فتردّهُ للعاشقينَ الباء ُ
نخلٌ أناملهُ وطيفُ جذوعهِ
آوتْ إليه مريمُ العذراءُ
نجوى عصافيرٍ تنفسُ صبحهِ
فيتيهِ في أشذائهِ الشعراءُ
لا نهرَ يجري غيرَ جنحِ فراشةٍ
شبعًا وريًّا والرفيفُ سماءُ
ما أوسعَ الأفقَ الذي في عينهِ
وتضيقُ في استيعابهِ البيداءُ
أرأيتَ عمركَ واهبًا أفراحهُ
في المهدِ يكبرُ فيهِ عاشوراءُ
ورأيتَ ثم رأيتَ جابر َ أمةٍ
في كسرِها وحصادهُ الشهداءُ
ومجيلَ طرفٍ في الوجوهِ كيوسفٍ
تعدو عليه الأخوةُ الأعداءُ
متوزّعاًفي هؤلاءِ
وهؤلاءِ
وهؤلاءِ
وكلُّهم فرقاءُ
إذ يقتلونَ ويُقتلونَ
ويرفعونَ ويُرفعونَ
وبينهم رحماءُ
ويُقالُ ماتلكَ التي بيمينه؟!
بيمينهِ الشرعة ُ السمّحاءُ
كلٌّ يهشُّ على العقولِ بسيفهِ
ويهشُّ منهُ على العقولِ دعاءُ
نامت عيونُ القمحِ وهو مرتّلٌ
في ( يطعمونَ ) ويستفيقُ رجاءُ
دعوى انقسامِكَ جبّتينِ خرافةٌ
وكذا انشطاركَ قبلتينِ هراءُ
يا واحدَ العشّاقِ ثمّةَ ضفّةٌ
فيها الجنوبُ الوجهةُ الحسناءُ
في كلِّ زاويةٍ حراءٌ ناطرٌ
وبكلِّ حلمٍ يستجدُّ حراءُ
هي سمرةُ العشقِ الممضِّ بأضلعي
هذا أنا وقصيدتي السمراءُ

اترك رد