يوميات الحرب على غزة….قصف وتوغل وعشرات الضحايا.

منبر العراق الحر :بشن الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة رافقها قصف مدفعي عنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في اليوم الـ374 للحرب على القطاع.

وأفادت مصادر طبية فجر اليوم الاثنين، بمقتل وإصابة عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى عقب استهداف الجيش الإسرائيلي للخيام التي يقطنوها.

"النازحون يحرقون أحياء".. إسرائيل تقصف خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة (فيديوهات)

وبحسب شهود عيان، أدى القصف إلى اشتعال نيران ضخمة في خيام النازحين، كما انفجرت أنابيب غاز في مكان الاستهداف بساحة المستشفى في دير البلح وسط القطاع.

وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى إن “أعدادا كبيرة من الشهداء والمصابين سقطوا عقب استهداف خيام للنازحين بالمستشفى”.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان: “في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمحرقة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والنازحين، قصفت طائرات الاحتلال وللمرة السابعة على التوالي منذ بدء الحرب خيام للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء حتى الآن 3 شهداء ووقوع 40 إصابة، بينها إصابات خطيرة”.

وطالب “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف هذه المحرقة التي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة”.

كما وسّعت القوّات الإسرائيلية نطاق توغّلها في شمال قطاع غزة ووصلت الدبّابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة حيث أفاد سكّان بأنّها دكّت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، ما أجبر الكثير من الأسر على ترك منازلهم.

وقال مسعفون فلسطينيون اليوم الإثنين إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 30 في ضربات جوية إسرائيلية على مركز لتوزيع المواد الغذائية في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة….وأشاروا إلى أن بينهم نساء وأطفال.

في الساعات الأولى من اليوم، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم وأصيب 40 في هجوم جوي إسرائيلي على بعض خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح في وسط القطاع الذي يؤوي مليون شخص.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه قصف مسلّحين يعملون من مركز قيادة داخل مجمع المستشفى، واتّهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) باستخدام المنشآت المدنية مثل المستشفيات لأغراض عسكرية. وتنفي “حماس” هذا الاتهام.

بدورها، أوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن غارة إسرائيلية على ساحة مستشفى أحرقت خياماً لنازحين وهم نيام، و”ليلة أخرى من الرعب عاشها سكان القطاع”.

وأضافت: “غارة إسرائيلية أخرى في وقت سابق استهدفت مدرسة تابعة لنا تؤوي عائلات في النصيرات”، مشيرة إلى أن المدرسة المستهدفة كان من المقرّر استخدامها اليوم موقعاً للتطعيم ضد شلل الأطفال.
ولفت سكّان إلى أن القوّات الإسرائيلية عزلت فعلياً مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقّل بين المنطقتين إلا بعد الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية للأسر الراغبة في مغادرة المدن الثلاث انصياعاً لأوامر الإخلاء.

وبعد مرور تسعة أيام على العملية الإسرائيلية الكبرى في شمال غزة، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في القطاع الذي تديره “حماس” أن الضربات الإسرائيلية قتلت حوالي 300 فلسطيني هناك. وأضاف أن القصف الإسرائيلي لمنازل المدنيين وأماكن النازحين يهدف إلى إجبار السكّان على مغادرة غزة نهائياً، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وقالت وزارة الصحّة في غزة إنّه تأكّد مقتل العشرات في الهجمات على المناطق الشمالية ويخشى من أن عشرات آخرين لقوا حتفهم على الطرق وتحت أنقاض منازلهم بدون أن تتمكّن الفرق الطبية من الوصول إليهم.

وأوضح مسعفون أمس الأحد أن قصفاً بالدبّابات أودى بحياة 22 فلسطينياً في مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات بوسط القطاع.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما لا يقل عن 15 من النساء والأطفال كانوا ضمن القتلى في المدرسة. وأضاف أن 80 شخصاً أصيبوا.

وقبلها بساعات، قتلت ضربة جوية إسرائيلية خمسة أطفال في مخيم الشاطئ بمدينة غزة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية والمكتب الإعلامي التابع لحركة “حماس” إن الأطفال كانوا يلعبون قرب مقهى عندما هاجمتهم مسيّرة بصاروخ.

ورأت الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا، في منشور عبر “إكس”، أن “ما يحدث في شمال غزة مرعب وتعجز الكلمات عن وصفه”.

وأضافت “تكثّف القوّات الإسرائيلية هجماتها. اضطرت المستشفيات لإخراج مرضاها. الإمدادات الضرورية تنفد. الناس يُجبرون على ترك منازلهم وتقطع عنهم المساعدات ويتضوّرون جوعاً. ينبغي لهذه الفظائع أن تنتهي”.

 

اترك رد