منبر العراق الحر :
زعموا أنَّ عصابةً
تعشقُ لبنان
تعشقُهُ بقرةً
أجبانُها كراسيُّ حُكْمٍ
ومالٌ وأراضٍ هي الألبان
رجالُها عملاء
خُوَنةٌ لا عظماء
غدروا بأدهمَ
غدروا بصادقَ
وباعوا دمَ الشهداء بسُلطةٍ وبقصرٍ وبستان
هم أبطالُ المسرحية
إسمها الإستقلال
كذبةٌ كان الإعتقال
هم وُكلاءُ الجلاد
هتكوا عِرضَ البلاد
صدّقنا الكذبةَ الكبرى
وصدّقنا أنَّهم زعماء
هم عملاء
تقاسموا الوطن
زرعوا الفِتَن
ونحنُ الأغبياء
هدرنا دماءنا لأجل عيونهم
أضعنا الأعوام
وما كنا ندري بأنّ المُحتلَّ جعلَ لبنان حقلَ ألغام
تطيّفنا
تمذهبنا
تقاتلنا
وشربنا السمَّ راضينَ عاماّ بعد عام
عن أيّ استقلالٍ يتحدثون ؟
بماذا يتباهون ؟
راشيا تشهدُ على خداعهم
وتشهدُ بشامون
الآنَ عُدنا
عُدنا إلى العقل السليم
عُدنا إلى الفِعل العظيم
إلى أدهم
إلى صادق
إلى الطريق المستقيم
لا إستقلالَ دون مقاومة
ولا مُساومة
تشهدُ على فِعلنا الحقولُ والبساتين
تشهدُ الجبالُ والأوديةُ والميادين
بالموقف قاومنا
بالقلم الحُرّ قاومنا
بالبندقيةٍ
بالمدفعِ
بالصاروخِ قاومنا
بالصبرِ قاومنا
ودماؤنا حرّرت لبنان
غيّرنا مواعيدَ الأعياد
حفظنا البلاد
وفتحنا عهدَ الإستقلال يومَ التحرير
لا
ليس الثاني والعشرون من تشرين
العيدُ في الخامس والعشرين
أيارُ يشهدُ
ويشهدُ ربُّ العباد
نتابعُ المقاومةَ كي يكتملَ بدرُ العيد
لن يشُعَّ النورُ دون كرامةٍ
الذلُّ لا يأتي بهِ
العمالةُ لا تأتي بهِ
ولن تتكررَ المسرحية
نحنُ الشعبُ العنيد
نحنُ أسيادُ القضية
نحنُ مفاتيحُ العيد
لا الحصارُ يقهرنا
لا الجوعُ يقهرنا
ولن تقهرَنا دُوَلٌ
ولن نغُضَّ الطرفَ عن العميل
فالعميلُ إلى رحيل
والعيدُ المُكتملُ آتٍ
حتماً آتٍ
حتماً آتٍ
وليحيا لبنان
وليحيا لبنان
***
حسن رمضان