غزة تحت القصف مجدّداً… 330 قتيلاً “غالبيتهم من الأطفال والنساء”

منبر العراق الحر :

انهار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل، صباح الثلاثاء، حيث استأنفت إسرائيل غاراتها واسعة النطاق على غزة، والتي أسفرت عن مقتل وجرح المئات..

وقُتل 356 فلسطينياً على الأقلّ في غزة فجر الثلاثاء في قصف إسرائيلي غير مسبوق في نطاقه وكثافته منذ بدء سريان الهدنة في القطاع في 19 كانون الثاني/يناير، بحسب ما مصادر طبية فلسطينية، في حصيلة غير نهائية.

وأفادت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” الثلاثاء بأن حصيلة القتلى الفلسطينيين ارتفعت إلى 330، “غالبيتهم من الأطفال والنساء” جراء سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة في قطاع غزة الليلة الماضية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لشبكة فوكس نيوز إنّ “الإسرائيليين استشاروا إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة”، مشدّدة على أنّه “كما أوضح الرئيس ترامب، فإنّ حماس والحوثيين وإيران وكلّ من يسعى لترويع ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً – أبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها”.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن ترامب أعطى الضوء الأخضر لاستئناف الحرب في غزة بعد رفض حماس تسليم المزيد من الرهائن.

بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: “كان بإمكان حماس إطلاق الرهائن وتمديد وقف القتال ولكنها اختارت الحرب”.

أمّا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، فقال: “مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة”.

وفي السياق، كتبت صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلاً عن مصادر: “خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة تقضي بتطهير مناطق بعينها والبقاء فيها”.

وأشارت إلى أن إسرائيل تجدد القتال في غزة دون ضغط أميركي لإدخال المساعدات وهذا قد يساعد في الجهد الحربي.

وكشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن استئناف القتال في قطاع غزة جاء بناء على خطط تم تحضيرها منذ تولي رئيس الأركان الجديد إيال زامير منصبه.

غزة تحت القصف مجدّداً...  330 قتيلاً "غالبيتهم من الأطفال والنساء"

وكتب سموتريتش عبر منصة “إكس”: “كما وعدنا وأوضحنا، عاد الجيش الإسرائيلي الليلة للهجوم المكثف على غزة بهدف تدمير حماس، وإعادة جميع المختطفين، وإزالة التهديد الذي تشكله قطاع غزة تجاه مواطني إسرائيل، وبالتالي استعادة الأمن لسكان “غلاف غزة” وكل مواطني إسرائيل على المدى الطويل”.

وأشار إلى أن “هذه عملية مرحلية قمنا ببنائها وتخطيطها في الأسابيع الأخيرة منذ تولي رئيس الأركان الجديد منصبه، وبعون الله، ستكون مختلفة تماما عما تم القيام به حتى الآن”، مشددا على “أننا سنحتاج إلى تعبئة جديدة منا جميعًا بقوة وإيمان وعزيمة، حتى النصر بعون الله”.

وأضاف: “من أجل هذه اللحظة بقينا في الحكومة على الرغم من معارضتنا للصفقة، ونحن مصممون أكثر من أي وقت مضى لإكمال المهمة وتدمير حماس”.

بدوره، رحب وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير في منشور عبر منصة “إكس” باستئناف القتال، وكتب عبر “إكس”: “نرحب بعودة دولة إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى القتال العنيف. وكما قلنا في الأشهر الأخيرة، عندما غادرنا (الحكومة): يجب على إسرائيل أن تعود إلى القتال في غزة: هذه هي الخطوة الصحيحة والأخلاقية والمرتكزة على القيمة والأكثر تبريرا، من أجل تدمير منظمة حماس الإرهابية وإعادة المختطفين. يجب ألا نقبل بوجود منظمة حماس ويجب تدميرها”.

وطالبت الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لوقف “جريمة الإبادة في قطاع غزة”، مشددة على أن “الحلول السياسية هي مدخل تحقيق التهدئة واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع”.

ودانت الخارجية في بيان “بأشد العبارات الهجوم الوحشي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، والذي خلف حتى الآن أكثر من 250 شهيدا وعشرات المفقودين ومئات الجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن”.

واعتبرت أن “استمرار العدوان على شعبنا واستباحة دماء الأطفال والنساء والمدنيين العزل يمثل هروبا إسرائيليا رسميا من استحقاقات تثبيت وقف حرب الإبادة والتهجير وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، وتعطيلا للجهود الدولية الداعمة لخطة إعادة الإعمار وتوحيد شطري الوطن، وتجسيد الدولة الفلسطينية”.

وأكدت الوزارة أن “الحلول السياسية هي مدخل تحقيق التهدئة ووقف العدوان واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع”، مطالبة “بموقف دولي حازم لتثبيت الوقف الفوري للعدوان، وتحذر من اقدام الاحتلال على تنفيذ مخططاته بتهجير أبناء شعبنا”.

 

وكالات

 

اترك رد