وَهْمُ الهَوى….سامر عبدالستار

منبر العراق الحر :

سَوادُ عَينَيْكِ لَيْلٌ لا نَهارَ لَهُ ** يَسري بِروحي إذا ما غابَ عنْ سُهَدي
كأنَّهُ وَحْدَتي تَبْكي علَى قَدَرٍ ** لا يُنصِفُ العُمرَ ما بَيْني وَمَا بَعدي
إذا نَظَرْتُ إلَيْهِمْ زادَني ألَمٌ ** كأنَّهُ العُمْرُ في صَمْتٍ بِلا عَهْدِ
ظَنَنتُ أنَّكِ بَحرٌ فيكَ مُلتَجَئي ** لكنْ وجَدتُكِ وَهْمًا ضاعَ في بَلَدي
أهْدَيتُكِ القَلبَ لا أرجو لَهُ بَدَلًا ** فَكانَ جُرمِي هَوًى عَاشَ بِلا سَنَدِ
واليومَ أمْضي وَقلبي مُثقَلٌ وجَعًا ** كَسيرَ رُوحٍ غَدا مَنسِيَّ في الأَبَدِ
أصبَحتُ أنزِفُ في حاناتِ غربَتِنا ** أُسلِي اللّيْلَ بِكأسِي وبِنارِ يَدِي
أُحادِثُ التّبْغَ في يأسي وأسْأَلُهُ ** هَل مِنْ سَبيلٍ لِنَسْيانٍ ولَا كَمَدِ؟
في كلِّ زاويةٍ شَكْوايَ أَسْكُبُها ** لكنْ يُجيبُنِي صَمْتي بِلا أحَدٍ
– سامر عبدالستار

اترك رد