لا أفق يُفتح إلا بالرفض! فلاح المشعل

منبر العراق الحر :
حماس تخسر آخر رصيد لها، شعب غزة الذي عاشر البؤس والقصف والموت اليومي منذ سنة ونصف، يعيش الآن انتفاضة رفض لحركة حماس ومشاريعها السياسية وغايات قادتها، شعب أعزل وفقير لدرجة الانسحاق والجوع المؤلم والعري أمام طبيعة لا ترحم، يقاوم حتى نفد عنده آخر رمق للصبر، وفاضت عنده الدموع حتى بياض العيون وجفافها، شعب يريد العيش بسلام ودون خوف من صواريخ إسرائيل وهمجيتها القاتلة.
شعب منسي بين أقدام الماكنة الحربية الجهنمية لبني صهيون، لا أحد يشاركهم عزاء المقابر اليومية، أو يرفع معهم جثث ضحاياهم من تحت الأنقاض، وذلك المطر القاسي في ليالي البرد والإعصار، سجل لا ينتهي من مقتربات الموت، وثمة زعماء يتنقلون في أجمل فنادق النجوم بعواصم الرفاهية، لا يهمهم سوى مشروعهم السياسي وصفقاتهم تحت عناوين السلطة و”المقاولة”!
لا أفق للفلسطيني سوى الثورة والانتفاضة عندما يصطف الشقيق مع العدو في النتائج، وأخيرا لا صيحة سوى “حماس بره بره”، ذلك هو التعبير العفوي الصادق لشعب يريد العيش بسلام، أو استسلام، لا فرق حينما تصبح المجزرة موطناً مؤقتا في شوارع بعثرة الأشلاء ونشرات الأخبار، لا دموع تشاركها البكاء ولا أيادي تضمد الجراح، ولا رب يحميها!

اترك رد