منبر العراق الحر :ينتقل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قطر إلى الأردن غداً بعد أن يحضر مباراة نهائي المونديال لتشجيع الفريق الفرنسي الذي يتنافس مع منتخب الأرجنتين على التتويج بكأس العالم. ويترأس ماكرون بعد ظهر الثلاثاء مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، مؤتمر بغداد-2 الذي يعقد في مركز مؤتمرات الملك حسين بن طلال على شاطئ البحر الميت في الأردن. ويضم المؤتمر ممثلين عن الدول التسع التي حضرت بغداد-1 في آب (أغسطس) الماضي إضافة الى عُمان والبحرين.
وأكد مصدر في الرئاسة الفرنسية أن إيران ستكون ممثلة في هذا المؤتمر، رافضاً تحديد مستوى حضور كل دولة على أن تعلنه كل منها. ويجري ماكرون قبل افتتاح المؤتمر جولة لقاءات في عمّان في زيارة رسمية الى الأردن ويلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي تربط فرنسا ببلده وفق الرئاسة الفرنسية علاقات ثقة، وهو حليف لها في مكافحة الإرهاب وعضو نشيط في التحالف ضد “داعش”. وقال المصدر الرئاسي الفرنسي إن العلاقات الاقتصادية والتعاون وثيقان جداً بين البلدين.
أما عن مؤتمر بغداد-2، فقال المصدر الرئاسي الفرنسي في اتصال مع عدد من الصحافيين إن انعقاد المؤتمر برئاسة ماكرون ومشاركة السوداني فيه يشير الى استمرار سياسة الحكومة العراقية في التلاقي مع جيرانها في المنطقة للتحاور معهم حول أمن واستقرار وانتعاش العراق وبيئته الإقليمية.
وأضاف المصدر أن انعقاد المؤتمر ليس فقط للتحدث عن اقتصاد العراق ولكن لبحث مجمل القضايا التي تتعلق باستقراره وأمنه بناء على بيان مؤتمر السنة الماضية، بغداد-1.
وأكد المصدر الرئاسي الفرنسي أن حضور إيران هذا المؤتمر يعود لاعتبارها لاعباً إقليمياً أساسياً. وإذا كان الجميع ينتقد ما يقوم به النظام كما نفعل باستمرار، ولكن حضورها أيضاً ينطلق من أن هدف مؤتمر بغداد هو جمع اللاعبين الأساسيين في المنطقة المرتبطين بالعراق للتبادل حول قضاياه وملفات المنطقة.
وأوضح المصدر أن الملف اللبناني سيكون حاضراً كما هو دائماً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تحدث عن لبنان مؤخراً مع أمير قطر تميم بن حمد خلال زيارته لحضور مباراة نصف نهائي المونديال في الدوحة. وقبل مغادرته المنطقة سيزور ماكرون القوات الفرنسية على حاملة الطائرات شارل ديغول ولن يزور القوات الفرنسية العاملة في اليونيفل بجنوب لبنان.
وعلم من مصادر عربية أن السعودية ستحضر بتمثيل عالي المستوى في مؤتمر بغداد-2 ولم تستبعد حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان، أما على صعيد إيران فقد يحضر وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان. ولكن الرئاسة الفرنسية رفضت الكشف عن مستوى الحضور وهوية المشاركين تاركة للدول الإعلان عن مستوى تمثيلها.