العصائب تهاجم الحكومة وتتهم الوفد العراقي بتوقيع اتفاقية سرية مع تركيا

منبر العراق الحر :

أعربت كتلة صادقون النيابية الجناح السياسي لعصائب أهل الحق، الثلاثاء، عن رفضها لأي اتفاقيات سرية تُبرم بين الحكومة العراقية والجانب التركي دون علم البرلمان أو القوى السياسية، معتبرة إياها انتهاكاً لسيادة العراق وكرامة شعبه وتجاوزاً على الإرادة الوطنية، داعية إلى مساءلة وزير الخارجية والمسؤولين المعنيين بتوقيع هذه الاتفاقيات، وتشكيل فريق تحقيقي من لجنة الأمن والدفاع البرلمانية للتحقق من المعلومات الاستخباراتية والأمنية المتعلقة بالقوات الأجنبية في البلاد.

وجاؤ في بيان كتلة صادقون النيابية:
رفض رئيس كتلة الصادقون النيابية حبيب الحلاوي، اليوم الثلاثاء، الاتفاقية السرية التي وقعت مع الجانب التركي، فيما طالب باستجواب وزير الخارجية والمعنيين بتوقيع هذه الاتفاقية، وقال الحلاوي في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب، إن سيادة العراق وكرامة شعبه تمثل أهمية كبيرة لدى العراقيين جميعا، حكومة وشعبا وقوى سياسية:

الوطن قدم خلالها دماءً غالية وعزيزة في سبيل الدفاع عنها، ورفض انتهاكها التجاوز عليها من أي طرف، سيما الجانب التركي الذي تواصل التوغل داخل الأراضي العراقية واحتلال مساحات واسعة امتدادا لنهج انقرة التوسعي ومشاريعها العدوانية، فضلاً عن استمرار الاعتداءات اليومية على القرى والمناطق الجبلية والأراضي الزراعية وما ينتج عنها شهداء وجرحى.

وإزاء كل ذلك، يتفاجأ الجميع ان تعقد الحكومة اجتماعا واتفاقا مع الجانب التركي يتعلق بقضايا هامة، أمنية واقتصادية من دون الاطلاع عليها من قبل النواب أو القوى السياسية، سواء في الإطار التنسيقي أو في ائتلاف إدارة الدولة، الأمر الذي يمثل خرقا وتجاوزا على الدستور.

إن الصادقون ترفض أي اتفاق أو اجتماع مشترك تعقده الحكومة ووزارة الخارجية مع تركيا من دون عرض مضامين الاتفاقية الاتفاقية أو أهداف الاجتماع المشترك على رئاسة مجلس النواب واللجان المختصة، مشدداً على وحدة وسيادة العراق وضرورة اخراج جميع القوات الأجنبية المحتلة، من الأراضي العراقية، وإخلاء تركيا لقواعدها العسكرية من شمال العراق لخطورة مشاريع تركيا في المنطقة.

وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي، دعا الحلاوي، إلى إلزام تركيا بإطلاق حصة العراق المائية كاملة وعدم استغلال مسألة حرب المياه مع العراق والتحكم بقوت شعبه مما يؤثر على الزراعة والثروة الحيوانية العراقية، فضلاً عن مطالبة تركيا بالإيفاء بتعهداتها السابقة التي لم ينفذ منها أي شيء وبقيت حبرا على ورق.

كما طالب رئيس كتلة الصادقون النيابية، بتشكيل لجنة تحقيقية من الأمن والدفاع البرلمانية للتحقق من المعلومات الاستخباراتية والأمنية بخصوص قوات حرس نينوى ودرع كركوك، واستجواب وزير الخارجية والمعنيين بالشأن لتوضيح حقيقة الاجتماع الذي عقد مع الجانب التركي وإعلام الرأي العام بالنتائج الحقيقية.

 

اترك رد